قلق ينتاب أهالي درعا بعد انتهاء المهلة الممنوحة للمنشقين.. واحتجاجات جديدة للأهالي في درعا البلد
تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
تسود حالة من التوتر والقلق في محافظة درعا جنوب سوريا، على ضوء قرب انتهاء المهلة الممنوحة من نظام الأسد للمنشقين عن قواته وذلك ضمن اتفاق التسوية في تموز العام الماضي الذي ينص على منح المنشقين مدة ستة أشهر ليعودوا بعدها لقطعهم العسكرية التي انشقوا منها واكمال ما تبقى من خدمتهم العسكرية.
وقبيل انتهاء المهلة مطلع العام الحالي، استطاعت لجنة درعا المركزية بعد عقد اتفاق جديد بينها وبين ضباط الأسد من إصدار مهلة جديدة مدتها ستة أشهر على أن تنتهي خلال هذه الأيام.
خالد المصري – اسم مستعار- عسكري سابق ومنشق عن صفوف قوات الأسد قال لتجمع أحرار حوران أنّ “الشباب في محافظة درعا يتخوفون من شن قوات الأسد حملات اعتقال في صفوفهم لزجهم في الجبهات المشتعلة شمال سوريا، وبالتأكيد هدف نظام الأسد الخلاص منّا بشتى الوسائل والطرق”.
وأضاف المصري أنّه “يوجد في محافظة درعا آلاف المنشقين والمتخلّفين عن العسكرية وقاموا باجراء التسوية مع قوات الأسد العام الماضي، منهم من تم اعتقاله على حواجز قوات الأسد ومنهم من التحق بصوف قوات الأسد طواعيةً وغالبية شباب المحافظة التزموا بيوتهم خوفاً من اعتقالهم”.
وطالب المصري اللجنة المركزية في درعا لايجاد حل سريع لهذه المعضلة الكبيرة، مشيرًا إلى أنّ سوق المنشقين والمتخلّفين عن العسكرية في درعا يعني تفريغ محافظة درعا من الشباب وسوقنا إلى الموت.
من جهته، تحدّث أحد أعضاء اللجنة المركزية في درعا – رفض الكشف عن اسمه – لتجمع أحرار حوران “حاولنا ايجاد حلول لهذه المشكلة وغيرها كالمعتقلين وسحب الحواجز بين القرى والمدن في محافظة درعا إلّا أنّ نظام الأسد رفض اعطاء المنشقين والمتخلّفين مهلة جديدة بل ويتجاهل مطالب أهالي درعا في الإفراج عن المعتقلين وسحب الحواجز”.و
أردف قائلاً أنّ “عدد المنشقين والمتخلّفين في المنطقة الجنوبية كبير جدًا، فلذلك لا يوجد حل سوى أن يتوحّدوا في كلمتهم وأن يلجأوا إلى مناطق في المحافظة خارج سيطرة قوات الأسد كـ درعا البلد ومدينة طفس.
وفي حادثة غير مسبوقة منذ سيطرة قوات الأسد على محافظة درعا، قامت الفرقة الخامسة عشر التابعة لقوات الأسد، قبل يومين، بنصب حواجز لها على أطراف درعا البلد.
ويجدر بالذكر أنّ قوات الأسد لم تدخل إلى درعا البلد منذ سيطرتها على الجنوب السوري في تموز 2018.
وبحسب مراسل تجمع أحرار حوران بدرعا البلد، أنّ أهالي المنطقة احتجّوا، اليوم الأحد 9 من حزيران، على نصب قوات الأسد للحواجز، مطالبين بإزالتها، وأعطوا قوات الأسد مهلة 24 ساعة لإزالة الحواجز، محذّرين بذلك نظام الأسد من عودة التوتر مجددًا إلى المحافظة.
وكانت المخابرات الجوية شنّت اليوم الأحد حملة دهم واعتقالات طالت العديد من المدنيين، عُرف من بينهم “زياد عبدالسلام البكار” في مدينة داعل بريف درعا الأوسط.