ريف درعا يشتعل.. انتهاكات مخابرات الأسد المستمرة تدفع أهالي غباغب للاحتجاج وإغلاق الطرقات (فيديو)
تجمع أحرار حوران – أبو محمود الحوراني
احتج العديد من أبناء بلدة غباغب شمالي درعا، ليلة الأحد/الاثنين، على انتهاكات قوات الأسد المستمرة بحق أبناء البلدة.
وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران بأنّ العديد من أبناء بلدة غباغب أغلقوا الطرقات الرئيسية في البلدة ثم أحرقوا الإطارات وهتفوا للمعتقلين، ليلة أمس، عقب تصعيد قوات الأسد بالاعتقالات.
وجاء في هتافات الشبان أيضًا “يا الله ملنا غيرك يا الله”، “يا الله عجل نصرك يا الله”، مع تكبيرات جابت شوارع البلدة.
وبحسب مراسلنا فإنّ خروج الشبان جاء بعد اعتقال مخابرات الأسد لعنصر سابق بالجيش الحر في البلدة “محمد طريف كرمان” عقب مداهمة منزله مساء الأمس واقتياده إلى المربع الأمني في مدينة الصنمين.
وأبلغت قوات الأسد، أمس الأحد، ذوي الشاب “وليد أحمد القاعد” (المنحدر من بلدة غباغب) بوفاته مع تسليمهم أوراقه الثبوتية و”شهادة وفاة”، دون تسليمهم الجثة.
وكانت قوات الأسد اعتقلت الشاب “وليد القاعد” منذ عام، بعد إجراءه لورقة التسوية، واستشهد في سجونها تحت التعذيب لاحقًا، حيث يُعتبر “القاعد” من المنشقين السابقين.
وتتصاعد حدة الغضب الشعبي في محافظة درعا ضد نظام الأسد وأفرعه الأمنية بعد موجة الاعتقالات العشوائية والواسعة التي تشنّها بحق أبناء المحافظة دون أيّ سبب.
وتشهد مناطق ريف درعا لحملات مداهمات واعتقالات متواصلة من مخابرات الأسد، طالت مدنيين وعناصر سابقين في الجيش الحر، رغم حملهم بطاقات التسوية.
ولازالت مدينة طفس غربي درعا تشهد توترًا في صفوف الأهالي، على خلفية عدم كشف نظام الأسد عن مصير المعتقلين الخمسة.
ويتزامن ذلك مع تحركات غير مسبوقة للمخابرات الجوية وتعزيزات عسكرية مؤلفة من مضادات أرضية ومدرعات ثقيلة تستقدمها لليوم الثاني على التوالي إلى حواجزها في المدن والبلدات القريبة من مدينة طفس، كـ داعل ونوى والشيخ مسكين والشيخ سعد، وسط تخوّف الأهالي من عمليات اعتقال جديدة بحقهم.