تشييع “شهداء الخندق” في درعا البلد يتحوّل لمظاهرة تندد بحكم الأسد
تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
شيّع العشرات من أهالي درعا البلد، بعد ظهر اليوم الثلاثاء 27 آب/أغسطس، ثلاثة شبان من الجيش الحر إلى مقبرة البحار بدرعا البلد، كانوا قد استشهدوا عام 2014 أثناء تفجير قوات الأسد نفق في حي المنشية كان الجيش الحر يعمل على حفره للوصول إلى أحد حواجز قوات الأسد في المنطقة.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران أنّ أهالي درعا البلد أثناء تشييعهم المقاتلين الثلاثة في الجيش الحر (موسى عطا الله القطيفان، عمار فواز الجوابرة، محمود أحمد أبو القياص) ردّدوا شعارات مناوئة لنظام الأسد، اشتملت على المطالبة بالمعتقلين في سجون الأسد والتمجيد بتضحيات الشهداء وطرد إيران من ضمنها “حرية للأبد غصباً عنّك يا أسد”، “الموت ولا المذلة”، “يا شهيد ارتاح ارتاح احنا بنكمل كفاح”، “سوريا حرّة حرّة إيران تطلع برا”.
وقال القيادي السابق في الجيش الحر، أدهم الكراد، لتجمع أحرار حوران أنّ “عملية استخراج الشهداء جاءت بعد مطالبة ذوي الشهداء باستخراج أبنائهم من تحت الأنقاض، واستمرّت عملية البحث لمدة ثلاثة أيام متواصلة بسبب وجود الجثث بعمق خمسة أمتار تحت الأرض”.
وأوضح الكراد “أثناء قيام عناصر من الجيش الحر بحفر خندق للوصول إلى أحد حواجز قوات الأسد تفاجئوا بوجود نفق آخر اعتراضي أعدّه نظام الأسد للوصول إلى مقرّات الجيش الحر في درعا البلد، فقامت قوات الأسد بتفجير النفق بعناصر الجيش الحر وكان عددهم خمسة، ما أدى إلى استشهادهم على الفور”.
وأردف الكراد “تم العمل على اسخراج اثنين منهم وبقي ثلاثة لم نتمكّن من استخراجهم بسبب المواجهات المستمرة مع قوات الأسد والركام الكبير الذي خلّفه التفجير، وتم تسيمة المعركة آنذاك باسم (معركة الخندق) نسبة للشهداء الخمسة الذين قضوا فيه”.
وكانت معركة الخندق قد أسفرت عن مقتل العشرات من قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لها بعد انطلاقها في 12 أيّار 2014 في حي المنشية بدرعا البلد.