اجتماع تشاوري لأعضاء مجلس محافظة درعا حول فتح معبر نصيب الحدودي .. ماذا نتج عنه ؟
درعا : الجمعة / 29 أيلول 2017
أحمد المجاريش – تجمع أحرار حوران
منذ سيطرة فصائل الثوار على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، في شهر نيسان من عام ألفين وخمسة عشر، بعد معارك طاحنة مع قوات الأسد، أغلق المعبر، وقطعت الحركة التجارية بين البلدين.
وغابت قضية المعبر عن المشهد لعامين ونيّف.
إلا أنّ قضية المعبر عادت للواجهة مرة أخرى بعد نجاح الاتفاق الروسي الأمريكي الأردني، الذي نص على وضع المنطقة الجنوبية ضمن مناطق خفض التصعيد، وأصبحت بالتالي رغبة فتح المعبر على جدول أعمال هذه الدول.
ومع هذه الرغبة بدأت الاجتماعات المكثفة في عمان، بين ممثلين عن فصائل الثوار (الجبهة الجنوبية) ودار العدل في حوران، ومجلس محافظة درعا الحرّة من جهة، وممثلين عن الحكومة الأردنية من جهة أخرى، بهدف التوصل إلى اتفاق لإعادة فتح المعبر مع الأردن.
وكانت المحادثات بدأت في يوم الثالث والعشرين من شهر أيلول الجاري، حول إمكانية إعادة فتح المعبر، وآليات عمله، وتأمين الطريق الدولي (دمشق – عمان) متمثلا بالمناطق المحررة، التي تسيطر عليها فصائل الجبهة الجنوبية، والتي تمتد من بلدة نصيب على الحدود الأردنية إلى مدينة خربة غزالة شرقي مدنية درعا.
وعلى ضوء اجتماعات عمان، تعقد اجتماعات تشاورية في ريف درعا الشرقي، بين مجلس المحافظة ودار العدل والهيئات المدنية من جهة والفصائل العسكرية من جهة أخرى، للتباحث والمناقشة حول طروحات اجتماعات عمان.
وتعليقاً على الحدث، أجرى أحمد المجاريش، مراسل تجمع أحرار حوران، مقابلة مع الدكتور عبد الحكيم حسين المصري، أستاذ سابق في كلية الاقتصاد في جامعة درعا، ويشغل اليوم مراكز مهمة في الحراك الثوري منها، نقيب الاقتصاديين الأحرار، ومعاون وزير المالية في الحكومة السورية المؤقتة.
اجتماعات وتشاورات بدأتم بها أمس، حول فتح ”معبر نصيب” في بصرى الشام، للتشاور حول إمكانية فتح المعبر ماذا نتج عن هذه الاجتماعات ؟
كان الاجتماع لأعضاء مجلس المحافظة، وتم دعوتي كضيف طبعاً، ولكن الاجتماع كان فقط للمناقشة، وسماع الرؤى من أعضاء المجلس، ورأيهم بموضوع فتح المعبر.
كانت الطروحات أن جميع أعضاء مجلس المحافظة مع فتح المعبر، ولكن بشروط لا تمس بمبادئ الثورة، والنظام كذلك له شروط من خلال وسائل إعلامه بالسيادة الكاملة له على المعبر، ورفع علمه بالإضافة لختم النظام والموظفين تابعين للنظام، ولن يتم فتح المعبر إلا بشروطنا.
هل تم التوافق على رؤية ترضي جميع الفصائل والمجتمع المحلي أم أنّ الأمر بحاجة لمزيد من الاجتماعات ؟
تم الاتفاق أنّ المعبر لجميع السورين وليس لدرعا فقط، ومن الأفضل أن يتم ترحيل أمر مناقشته لهيئة المفاوضات العليا، وأن يكون جزء من مرحلة الانتقال السياسي، وكذلك اطلاق سراح المعتقلين، وعودة المهجرين، وفك الحصار عن الغوطة بفتح طريق لها من درعا، بالإضافة الى النقطة الأهم هي السيادة بالمعبر.
لم يتم التوصل إلى رؤية جامعة في اجتماع بصرى الشام، وخاصة أن الاجتماع لم يضم أي من الفصائل العسكرية التي لها دور كبير بالموضوع، وتم الاتفاق على عقد اجتماع آخر موسع بحيث يتم تشكيل لجان قانونية واقتصادية وعسكرية لوضع رؤية في كل جانب.
هل تم التشاور على الفصيل الذي سيقوم بحماية القوافل وموظفي المعبر ولمن ستذهب عائدات المعبر؟
لم يتم التوصل لنتيجة فتح المعبر، حتى يتم التوافق على فصيل، وإنّ هذا الأمر قد يتم التوافق عليه إن أدت مناقشات المرحلة القادمة بالأردن إلى فتح المعبر، أما الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق.
نحن لا نقبل أن يعمل الجيش الحر على حراسة وحماية قوافل النظام مقابل أتاوة ولا نقبل بإهانة الجيش الحر بهذه الطريقة، الحل بحماية القوافل إذا وافقوا على فتحه بالشروط التي طرحناها سابقاً من خلال تعاقده مع شركات تأمين عالمية هي المسؤولة عن حمايتها، كما أنّ العائدات سيتم مناقشتها في حال تم التوصل لقرار نهائي بفتح المعبر.