جدل كبير حول معبر نصيب الحدودي قد يُحسم قريباً .. تعرف على التفاصيل
معبر نصيب الحدودي تحت سيطرة فصائل الثوار 27 أيلول 2017 عدسة : علاء الفقير |
درعا : الأربعاء / 27 أيلول 2017
أحمد المجاريش – تجمع أحرار حوران
أنهى أبناء المدن والبلدات المهجرة في درعا، يوم الثلاثاء 26 سبتمبر، المرحلة الثانية من اعتصام مهجري الكرامة، الذي استؤنف يوم الأحد الماضي واستمر لثلاثة أيام.
أقيم الاعتصام على الأوتستراد الدولي فوق جسر أم المياذن في الريف الشرقي من درعا، وعلى بعد عشرات الأمتار من معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
جاء الاعتصام ضد “أي اتفاق” في الجنوب السوري لا يضمن عودة الأهالي المهجّرين إلى قراههم المحتلة منذ سنوات، والتي يسيطر عليها نظام الأسد.
وفي تصريح خاص من الدكتور “علي الحاج علي” الناطق الرسمي باسم اعتصام مهجري الكرامة، لـ “تجمع أحرار حوران” قال : “انتهينا من المرحلتين الأولى والثانية من اعتصام مهجري الكرامة، ووجهنا للمفاوضين والمعنيين رسالتنا وهي إخراج جميع المعتقلين وإعادة المهجّرين من أبناء القرى المحتلة”.
وأوضح الحاج علي أنّ “هناك عدة خطوات ومراحل أخرى لن يتم التصريح عنها، ونحن بصدد العمل بها، وتأتي المراحل القادمة بناءً على استجابة المفاوضين لمطالبنا”.
وأشار الحاج علي أنّ “المفاوضين باسم المعتصمين أخبرونا قبل خروجهم للتفاوض بأنهم سيكونوا عند حجم مأساة ومعاناة المعتقلين والمهجّرين ولن يتنازلوا قيد أنملة عمّا خرجوا من أجله”.
ونوّه الحاج علي أنّ “معبر نصيب لن يفتح أبداً دون ضمانات بعودتنا ولن تكون عودتنا هي البند الأول، وإنّما البند الأول هو إخراج جميع المعتقلين من سجون قوات الأسد، ونحن ننفي نفياً قاطعاً ما أشيع في الآونة الأخيرة عبر مواقع الوكالات الروسية “سبوتنيك” و “نوفوستي” بأنّه تم الاتفاق على إخراج 100 معتقل مقابل فتح المعبر”.
من جهته قال السيد “جهاد محاميد” والذي حضر الاجتماع الأخير كمستشار مدني واقتصادي، لـ “تجمع أحرار حوران” : أنّ “الدول الاقليمية أخبرونا خلال الاجتماع في الأردن أنّه من الضروري فتح معبر مع المملكة الاردنية الهاشمية، إما من خلال طريق “دمشق – درعا” الدولي أو من جهة أخرى عن طريق السويداء”.
وأضاف المحاميد أنّه “تم استدعاء قادة الجبهة الجنوبية وبعض الشخصيات الاعتبارية الثورية بدرعا للاجتماع في الأردن، وذلك لدراسة فتح المعبر من خلال طريق “دمشق – درعا” الدولي، وإمكانية إدارته مدنياً وإمكانية قبول موظفين حكوميين دون تواجد أي عناصر لقوات الأسد وأمن المخابرات، ويكون تسيير أمور المعبر للفصائل الثورية لوقوعه في منطقة خفض التوتر”.
وأردف المحاميد “تم إنهاء الاجتماع دون إعطاء أي موافقة ريثما يتم التشاور بين قادة فصائل الجبهة الجنوبية والهيئات المدنية والمجتمع المحلي في الجنوب السوري، للخروج بتوافق يرضاه الجميع مع ضرورة ضمان إخراج المعتقلين كافة وإعادة المهجرين إلى قراهم المحتلة”.
ونوّه المحاميد أنّه “لم يتم الضغوط على المفاوضين من الدول الإقليمية كما يشاع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإنّما كان الاجتماع للتشاور وإمكانية قدرتنا على إدارة المعبر وحمايته”.
وعلم تجمع أحرار حوران من مصدر مطّلع أنّه سيعقد غداً صباحاً اجتماع في إحدى قرى درعا المحررة، يضم الوفد المفاوض العائد من عمان مع هيئات ثورية ومدنية في حوران، للتشاور والخروج بنتائج المفاوضات وإعلانها بشكل رسمي.
وكانت فعالية ثورية لعدد من المدن والبلدات المهجرة قسراً في محافظة درعا أعلنت الشهر الماضي عبر بيان رسمي رفضها أي بند لا يضمن عودة الأهالي إلى مدنهم وقراهم “دون انتقاص أي شبر أو التحفظ على أجزاء منها” كما جاء في بيانها.
ويعيش الجنوب السوري بما فيه درعا هدوءاً في إطار اتفاق جنوب غرب سوريا، منذ 9 تموز من العام الجاري، تزامناً مع اجتماعات دورية للفصائل العسكرية الثورية في الأردن.