مشفى درعا الوطني من مركز للمعالجة إلى مفرزة أمنية لاعتقال الأهالي
تجمع أحرار حوران – حبيب كسابره
حذّر ناشطون ووجهاء في مدينة درعا الأهالي من التوجه إلى مشفى درعا الوطني، بعد أن تم توثيق اعتقال أشخاص كانوا قد دخلوا المشفى مؤخرًا بقصد تلقي العلاج، من قبل أحد الأفرع الأمنية في نظام الأسد بالتعاون مع أطباء داخل المشفى.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران أنّ كل من “شبيب المسالمة” و “ماهر صدقي الصياصنة” تم اعتقالهم من قِبل فرع الأمن السياسي مؤخرًا بالتعاون مع طبيب يدعى “زياد الخطيب” يعمل في المشفى الوطني بدرعا، موضحًا أنّ المسالمة تم الإفراج عنه بعد ضغوط من قبل خلية الأزمة في مدينة درعا على نظام الأسد، فيما بقي الصياصنة رغم حمله لبطاقة التسوية معتقلًا في سجون الأسد بدمشق.
وأشار مراسلنا إلى أنّ “ماهر صياصنة” الذي لا يزال معتقل كان قد تم إسعافه إلى المشفى الوطني بدرعا بعد أن أُصيب برصاصة مجهولة المصدر في حي طريق السد الأربعاء الماضي 4 من أيلول الجاري، حيث أُجريت له عملية استئصال من الأمعاء وقد نجحت العملية، إلّا أنّ الطبيب “الخطيب” أصرّ على تحويله إلى مشفى المواساة بدمشق، وأثناء تحويله جرى اعتقاله على أحد الحواجز في دمشق قبل وصوله إلى المشفى المحوّل إليها.
ومن جهته، وجه الشيخ “فيصل أبازيد” خطيب المسجد العمري وأحد وجهاء مدينة درعا عبر صفحته على فيسبوك اتهامًا لنظام الأسد بتحويل المشفى الوطني بدرعا إلى مفرزة أمنية وفخ لاعتقال المطلوبين عند ذهابهم لتلقي العلاج بمساعدة أحد الأطباء.
وذكر أبازيد أنّ الطبيب في المشفى الوطني ينسق مع الأفرع الأمنية لاعتقال الأشخاص وتحويلهم إلى السجون.
ولازالت العديد من المشافي في أرياف درعا تفتقر للمستلزمات الطبية في تضييق ملحوظ من قبل نظام الأسد لإجبار الأهالي على الاتجاه نحو مشفى درعا الوطني، في حين لاتزال بعض المشافي في ريف المحافظة “خارج الخدمة” جراء قصفها من قبل طائرات الأسد خلال الحملة العسكرية الأخيرة على المحافظة.