بعد صدور مرسوم إلغاء الإعدام.. نظام الأسد يعدم خمسة شبان من ريف درعا
تجمع أحرار حوران – عامر الحوراني
لم يمضِ على إصدار العفو الرئاسي بضعة أيام، صدمت خلالها عدة أسر من مدينة الشيخ مسكين بفقدان أبنائها تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، الذي اعتقلهم بعد إجرائهم لعملية التسوية عام 2018، بينما تشير الأنباء لاستشهاد خمسة من أبناء المدينة.
وحاول تجمع أحرار حوران التواصل مع ذوي المعتقلين الخمسة، أكدت إفادات بعضهم أنّ قوات الأسد لم تبلغهم بوفاة أبنائهم ولا حتى تسليمهم الجثث، في حين أبلغت عائلتي اثنين من المعتقلين بمراجعة مستشفى تشرين العسكري بدمشق، دون تبيان السبب لهم، لكن خوفهم من الصدمة دفعهم لعدم تلبية بلاغ المراجعة.
فيما تفيد الأنباء الواردة من مدينة الشيخ مسكين باستشهاد خمسة شبان تحت التعذيب في سجون نظام الأسد عقب إصدار العفو الرئاسي، من بينهم قائد كتيبة ابن تيمية التابعة للجيش الحر “عبدالمنعم الحمد” والذي تجاوز الخمسين من عمره، إضافة للعسكري المنشق عن قوات الأسد منذ عام 2012 “علاء الخلف”، والناشط الإغاثي “عبدالستار العوض” البالغ من عمره ستين عاماً، و “مصطفى البرم” إمام مسجد وشرعي سابق في الجيش الحر.
وبحسب ذويهم، إنّ المعتقلين كان صدر بحقهم حكم الإعدام عقب اعتقالهم وهو ما يشمله إحدى بنود العفو الرئاسي الصادر مؤخرًا، وينص على استبدال حكم الإعدام بالاعتقال المؤبد على جميع المعتقلين.
ووفق الأنباء التي وردت حول المعتقلين الخمسة، فإنّ قوات الأسد دفنت جثثهم في مقبرة نجها جنوبي العاصمة دمشق دون معرفة أو حضور أحد من ذويهم.
يذكر أنّ فرعي الأمن الجنائي والمخابرات الجوية شنّا حملة دهم واعتقالات واسعة طالت العشرات في مدينة الشيخ مسكين، من بينهم المعتقلين الخمسة المذكورين سابقًا، يوم الأحد 28 تشرين الأول/أكتوبر 2018 عقب رفع أحد الموالين لنظام الأسد وهو مدير زراعة درعا “عبدالفتاح الرحال” دعاوى شخصية ضد عناصر وقادة سابقين في الجيش الحر ومسؤولين في مجال الإغاثة والمجالس المحلية سبق وأن أجروا ورقة التسوية مع النظام في المدينة.
وكانت قوات الأسد أفرجت عن خمسة أشخاص من محافظة درعا عقب صدور المرسوم الجديد في حين لا يزال هناك حوالي أربعة آلاف شخص من محافظة درعا في معتقلات النظام وفق مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران، معظمهم لا يعرف ذويهم عنهم أي شيء.