التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات خلال شهر أيلول/سبتمبر 2019 في محافظة درعا
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
شهد شهر أيلول 2019 الفائت استمرارًا في عمليات الاعتقال والاغتيال التي طالت أبناء محافظة درعا منهم شخصيات اعتبارية وعاملين سابقين في الكوادر الطبية، إضافة لاستشهاد العديد من أبناء المحافظة بظروف مختلفة.
الاعتقالات :
وأحصى مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران اعتقال 22 شخصًا خلال شهر أيلول الفائت، جرى الإفراج عن 6 من بينهم خلال الشهر ذاته، فيما تعتبر الأرقام أكثر من ذلك إلّا أن التجمع تمكن من توثيق ذلك من خلال مراسليه وبالتعاون مع شخصيات مطّلعة في المحافظة.
واعتقل فرع المخابرات الجوية لوحده 11 شخصاً أثناء مرورهم عبر الحواجز التابعة له، فيما صعّد الأمن السياسي من انتهاكاته بحق المدنيين باعتقاله شابّين من أبناء درعا البلد، أُفرج عنهم فيما بعد.
الشهداء :
وثق تجمع أحرار حوران 12 شهيدًا من أبناء محافظة درعا خلال شهر أيلول الفائت، خمسة من بينهم استشهدوا تحت التعذيب في سجون الأسد.
وتشير الإحصائية لاستشهاد مقاتل واحد من أبناء محافظة درعا إثر المعارك ضد قوات الأسد في محافظة إدلب.
بينما سجّل مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران استشهاد 3 مقاتلين سابقين في الجيش الحر لم ينضموا لقوات الأسد، وثلاثة مدنيين بإطلاق رصاص من قبل مجهولين.
واستطاع المكتب من توثيق استشهاد 5 معتقلين في سجون نظام الأسد، منهم 3 مدنيين وعنصر سابق بالجيش الحر أجرى التسوية مع نظام الأسد بعد سيطرته على محافظة درعا منذ عام، إضافة لمنشق سابق تعرّض للاعتقال عقب تسليم نفسه لقوات الأسد، ومن ثم استشهد تحت التعذيب.
وكان أبلغ نظام الأسد ذوي المعتقلين بوفاة أبنائهم في السجون خلال شهر أيلول الفائت، وسلّم بعضهم الإثباتات الشخصية الخاصة بهم مع شهادات وفاة رسمية، دون تسليم الجثامين لذويهم ولا تبيان مكان دفنهم.
الاغتيالات :
شهدت محافظة درعا خلال شهر أيلول الفائت ارتفاعًا في عمليات ومحاولات الاغتيال عن شهر آب الماضي، طالت مدنيين وعناصر وقادة في الفصائل المقاتلة سابقًا، من بينهم متعاونين مع نظام الأسد.
و وثق تجمع أحرار حوران، خلال شهر أيلول الفائت، 24 عملية ومحاولة اغتيال في درعا وريفها، أدّت لمقتل 20 شخص وإصابة 14 بجروح متفاوتة بعضها خطيرة، بينما نجى 4 آخرين من محاولات الاغتيال.
ووفق مكتب التوثيق في التجمع فإنّ القتلى الذين تم توثيقهم خلال شهر أيلول، 10 مدنيين من بينهم 4 عُرفوا بتعاملهم مع نظام الأسد، و 7 مقاتلين انضموا لقوات الأسد والمليشيات الإيرانية والرديفة بعد دخول المحافظة بـ”اتفاق التسوية” منذ عام، و 3 مقاتلين من العناصر السابقين في الجيش الحر لم ينضموا لقوات الأسد.
وبحسب مكتب التوثيق فإنّ الـ 24 عملية ومحاولة الاغتيال التي حصلت، جميعها تمّت بواسطة إطلاق النار عبر سلاح خفيف باستثناء ثلاث عمليات تمت بواسطة عبوة ناسفة.
ولم تتبنَ أيّ جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال في درعا، في حين يتهم أهالي وناشطو درعا مخابرات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها، بالوقوف خلف غالبية عمليات الاغتيال التي تحدث في المنطقة.