التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2019 في محافظة درعا
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
شهد شهر تشرين الأول 2019 الفائت ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد المعتقلين والمختطفين والشهداء وعمليات الاغتيال التي طالت أبناء محافظة درعا منهم شخصيات مدنيّة وأخرى عسكريّة سابقة في الفصائل المقاتلة.
الاعتقالات والخطف :
سجّل مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران خلال شهر تشرين الأول اعتقال قوات الأسد لـ 26 شخصًا بينهم سيدة وشابة “طالبة جامعية”، أُفرج عن 7 منهم خلال الشهر ذاته.
ويشير مكتب التوثيق إلى أن أعداد المعتقلين خلال الشهر الفائت تعتبر أكثر من الرقم الموثّق لدى المكتب، سوى أن التجمع تمكن من توثيق 26 معتقلًا عبر المراسلين الميدانيين وبالتعاون مع شخصيات مطّلعة في المحافظة.
و وثق التجمع 7 حوادث اختطاف لمدنيين من أبناء محافظة درعا، أربعة من هذه الحوادث جرت خارج المحافظة، في حين عاد ثلاثة من المختطفين إلى ذويهم.
وتطلب الجهة الخاطفة فدية مالية من ذوي المختطفين تصل بعض الأحيان إلى 50 ألف دولار، لقاء إطلاق سراحهم.
الشهداء :
وثق تجمع أحرار حوران 17 شهيدًا من أبناء محافظة درعا خلال شهر تشرين الأول الفائت، من بينهم ستة استشهدوا تحت التعذيب في سجون الأسد، وسبعة أشخاص قضوا بواسطة طلق ناري، وأربعة مدنيين نتيجة انفجار الألغام الفردية والمخلّفات الحربية بالمحافظة.
ومن بين المعتقلين الستة التي قضوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، خمسة مدنيين، ومنشق سابق تعرّض للاعتقال بعد تسليم نفسه لقوات الأسد عقب سيطرة الأخيرة على محافظة درعا.
وكان نظام الأسد أبلغ ذوي المعتقلين الستة بوفاة أبنائهم في السجون خلال شهر تشرين الأول الفائت بتسليمهم الثبوتيات الشخصية الخاصة بهم مع شهادات وفاة رسمية، دون تسليم الجثامين لذويهم ولا تبيان مكان دفنهم.
بينما سجّل مكتب التوثيق استشهاد ثلاثة مقاتلين سابقين في الجيش الحر لم ينضمّوا لقوات الأسد، ومقاتل في الجيش الوطني السوري ضمن معركة نبع السلام شمال شرق سوريا، وثلاثة مدنيين جرّاء إطلاق رصاص من قبل مجهولين في درعا.
في حين تمكن المكتب من توثيق أربعة شهداء بينهم سيدة وطفل، نتيجة انفجار الألغام الفردية من مخلّفات قوات الأسد وتنظيم داعش في الأراضي الزراعية القريبة من الثكنات العسكرية التابعة للنظام.
الاغتيالات :
شهدت محافظة درعا خلال شهر تشرين الأول الفائت ارتفاعًا في عمليات ومحاولات الاغتيال عن شهر أيلول الماضي، طالت مدنيين وعناصر وقادة في الفصائل المقاتلة سابقًا، من بينهم متعاونين مع نظام الأسد.
و وثق تجمع أحرار حوران خلال شهر تشرين الأول الفائت 30 عملية ومحاولة اغتيال في درعا وريفها، أدّت لمقتل 25 شخص وإصابة 18 بجروح متفاوتة بعضها خطيرة، أُسعفوا إلى المستشفيات داخل المحافظة لتلقي العلاج.
و وفق مكتب التوثيق في التجمع فإنّ القتلى الذين تم توثيقهم خلال شهر تشرين الأول، 8 مدنيين من بينهم ثلاثة عُرفوا بتعاملهم مع نظام الأسد، و 14 شخصًا انضموا لقوات الأسد والمليشيات الإيرانية والرديفة بعد دخول المحافظة بـ”اتفاق التسوية” منذ عام، و 3 مقاتلين من العناصر السابقين في الجيش الحر لم ينضموا لقوات الأسد.
وبحسب مكتب التوثيق فإنّ عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها خلال الشهر الفائت جميعها تمّت بواسطة إطلاق النار، بين بنادق آلية روسية “كلاشنكوف” ومسدسات “كاتمة للصوت”.
ولم تتبنَ أيّ جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال في درعا، في حين يتهم أهالي وناشطو المحافظة مخابرات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها، بالوقوف خلف غالبية عمليات الاغتيال التي تحدث في المنطقة، من خلال تجنيد خلايا أمنيّة من أبناء المحافظة.