توتر في بلدة الجيزة.. واشتباكات متقطعة شرقي درعا
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
اشتبكت مجموعة من قوات الفيلق الخامس المدعوم من روسيا من جهة مع مجموعات تابعة للأمن العسكري التابع لنظام الأسد من جهة أخرى، في بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي، أمس الأربعاء 6 تشرين الثاني، على خلفية اعتقال مدنيين.
وبحسب مراسل تجمع أحرار حوران في المنطقة فإن عملية الاعتقال تمت بشكل تعسفي عصر الأمس بعد نصب كمين بالساحة العامة وسط بلدة الجيزة، و اقتيادهم إلى مفرزة الأمن العسكري شمال البلدة ثم تحويلهم إلى مدينة درعا مباشرة.
ووثق تجمع أحرار حوران المعتقليَن المدنييَن “عبدالله ياسين يحيى الخطيب” و”ياسر علي السعيد السويدان”.
وأفاد مراسلنا عن تحرّك مقاتلي الفيلق الخامس مباشرة في محاولة لاستعادة المعتقلين وجرت الاشتباكات في عدة مناطق ضمن البلدة، وطردت قوات الفيلق عناصر حاجز الأمن شرقي البلدة على طريق غصم.
كما شنت مجموعة تابعة للفيلق بقيادة المدعو ( حنفي ) هجوماً على حاجز القوس شمال المدينة بالقرب من مفرزة الأمن العسكري في المنطقة وعلى منزل قائد مجموعة الأمن العسكري المدعو “أيمن رزق الزعبي” الملقب بـ”أبو جراح” بإطلاق الرصاص على منزله في إطار الرد على الاعتقالات التعسفية للشبان.
وأضاف مراسلنا إلى استمرار حالة الاستنفار لعناصر الفيلق وتزايد التوتر والاحتقان في المنطقة، مشيراً أن المجموعات المتقاتلة لكلا الطرفين هم من أبناء بلدة الجيزة.
وأردف مراسلنا أن مجموعة الأمن العسكري في الجيزة تشكلت منذ عدة أيام بتعداد يقارب 40 عنصرًا من أبناء المنطقة بقيادة “أبو جراح” المعروف بتجارة السلاح قبل دخول النظام إلى البلدة، وبقيادة مباشرة من فرع الأمن العسكري بدرعا، تشكلت بذريعة حفظ الأمن في البلدة.
وأفاد نشطاء من البلدة أن نظام الأسد هو المسؤول الأول عن عملية الصدام المسلح بين المجموعات المتقاتلة من أبناء البلدة، ويهدف لضربهم في بعضهم وتنفيذ الاعتقالات وتجنب الصدام المباشر مع أهالي البلدة ذات الطبيعة العشائرية.
وأكدوا أن الضغط مستمر من قبل عناصر الفيلق لإخراج الشبان المعتقلين، وأن الأمور باتجاه التصعيد في حال عدم إطلاق سراحهم.
والجدير بالذكر أن بلدة الجيزة قلب المنطقة الشرقية في ريف درعا، ومن أوائل البلدات التي ثارت ضد نظام الأسد، ومسقط رأس الشهيد الطفل “حمزة الخطيب” الذي يعتبر رمز من رموز الثورة ضد النظام، واتخذها النظام مقراً لمفرزة الأمن العسكري الرئيسية في ريف درعا الشرقي نظراً لحساسية الموقع.