التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2019
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
شهد شهر تشرين الثاني 2019 الفائت ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الشهداء والمختطفين بمحافظة درعا مقارنة بالشهر الذي سبقه، واستمرارًا في عمليات الاعتقال والاغتيال بحق أبناء المحافظة، من بينهم مدنيين وعسكريين سابقين في الفصائل المقاتلة.
الاعتقالات والخطف :
سجّل مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران خلال شهر تشرين الثاني 25 حالة اعتقال نفذتها مخابرات الأسد بحق أبناء محافظة درعا، من بينهم 4 سيدات، أُفرج عن 5 منهم خلال الشهر ذاته.
وأشار مكتب التوثيق إلى أن أعداد المعتقلين خلال شهر تشرين الثاني تعتبر أكبر من الرقم الموثّق لدى المكتب، سوى أن التجمع تمكن من توثيق 25 معتقلًا عبر المراسلين الميدانيين وبالتعاون مع شخصيات مطّلعة في المحافظة.
و وثق المكتب 6 حالات اختطاف من بينهم طفل وطفلة جرت داخل محافظة درعا، في حين أحصى المكتب 9 حالات اختطاف بحق أبناء محافظة درعا أثناء تواجدهم في السويداء من بينهم طبيب، كما اختطف طفل في منطقة المسمية شمالي درعا.
وتطلب الجهة الخاطفة فدية مالية من ذوي المختطفين تصل بعض الأحيان إلى 50 ألف دولار، لقاء إطلاق سراحهم.
الشهداء :
وثق تجمع أحرار حوران 21 شهيدًا من أبناء محافظة درعا و شهيدين اثنين من محافظة القنيطرة خلال شهر تشرين الثاني، من بينهم عشرة استشهدوا تحت التعذيب في سجون الأسد، وأحد عشر شخصًا قضوا بواسطة طلق ناري، وشخص قضى نتيجة انفجار المخلّفات الحربية بالمحافظة، وآخر نتجية القصف الصاروخي على ريف إدلب.
ومن بين المعتقلين العشرة الذين قضوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، ستة مدنيين بينهم طبيب، وثلاثة منشقين سابقين تعرّضوا للاعتقال الفوري عقب تسليم أنفسهم لقوات الأسد منذ سيطرة الأخيرة على المحافظة، ومقاتل سابق في الجيش الحر.
وكان نظام الأسد أبلغ ذوي المعتقلين العشرة بوفاتهم في السجون بتسليمهم الثبوتيات الشخصية الخاصة بهم مع شهادات وفاة رسمية، دون تسليم الجثامين لذويهم ولا تبيان مكان دفنهم.
بينما سجّل مكتب التوثيق استشهاد ثلاثة مقاتلين سابقين في الجيش الحر لم ينخرطوا في صفوف قوات الأسد، وأربعة مقاتلين أثناء مشاركتهم في المعارك الدائرة ضد قوات الأسد بريف إدلب، وأربعة مدنيين نتيجة إطلاق رصاص من قبل مجهولين في محافظة درعا.
في حين تمكن المكتب من توثيق استشهاد طفل نتيجة انفجار لغم فردي من مخلّفات قوات الأسد في الأراضي الزراعية القريبة من ثكنة عسكرية للنظام، واستشهاد عنصر في الدفاع المدني أثناء إسعافه للمدنيين الذين تعرضوا للقصف بغارة جوية روسية في ريف ادلب.
الاغتيالات :
شهدت محافظة درعا خلال شهر تشرين الثاني انخفاضاً في عمليات ومحاولات الاغتيال عن الشهر الذي سبقه، طالت مدنيين وعناصر وقادة في الفصائل المقاتلة سابقًا، من بينهم متعاونين مع نظام الأسد.
و وثق تجمع أحرار حوران خلال شهر تشرين الثاني 27 عملية ومحاولة اغتيال في درعا وريفها، أدّت لمقتل 20 شخص وإصابة 9 بجروح متفاوتة بعضها خطيرة، أُسعفوا إلى المستشفيات داخل المحافظة لتلقي العلاج، فيما نجى 6 أشخاص من الاغتيال.
و وفق مكتب التوثيق في التجمع فإنّ القتلى الذين تم توثيقهم، تسعة مدنيين من بينهم اثنين عُرفوا بارتباطهم مع مليشيا حزب الله اللبناني، وخمسة مقاتلين من العناصر السابقين في الجيش الحر انضموا لقوات الأسد والمليشيات الإيرانية بعد دخول المحافظة بـ”اتفاق التسوية”، وثلاثة مقاتلين من العناصر السابقين في الجيش الحر لم ينضموا لقوات الأسد، ومقاتلين اثنين مجندين لدى قوات الأسد منذ سنوات، إضافة لعنصر سابق في تنظيم داعش.
وبحسب مكتب التوثيق فإنّ عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها جميعها تمّت بواسطة إطلاق النار، بين بنادق آلية روسية “كلاشنكوف” ومسدسات “كاتمة للصوت”، باستثناء عملية واحدة بعبوة ناسفة.
ولم تتبنَ أيّ جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال في درعا، في حين يتهم أهالي وناشطو المحافظة مخابرات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها، بالوقوف خلف غالبية عمليات الاغتيال التي تحدث في المنطقة، من خلال تجنيد خلايا أمنيّة من أبناء المحافظة.