شبان في ريف درعا ينشرون ملصقات ورقية تدعو أبناء المحافظة للإنشقاق عن جيش الأسد (صور)
تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
في الوقت الذي يُرسل نظام الأسد أبناء درعا مُحمّلين بالتوابيت إلى ذويهم نتيجة مشاركتهم في المعارك الدائرة في الشمال السوري، ألصق شبان من أبناء درعا منشورات ورقيّة على جدران المدارس والمحال التجاريّة والمساجد في مدن وبلدات : طفس، عابدين، الشجرة، صيدا الحانوت، الكرك الشرقي، جملة، نافعة، بيت آره، كويا، معريا، عين ذكر، يدعون من خلالها أبناء الجنوب السوري إلى الانشقاق عن قوات نظام الأسد.
وحصل تجمع أحرار حوران على نسخة من المنشورات الورقيّة والتي جاء فيها “إنّ بقاء أي مقاتل في صفوف النظام هو تعريض هذا المقاتل إلى الموت في محرقة الشمال حيث يتم زج المقاتلين في الصفوف الأولى من أبناء الجنوب السني لكي يتم التخلص منهم”.
ووثق تجمع أحرار حوران مقتل نحو 100 عنصر من أبناء محافظة درعا خلال مشاركتهم إلى جانب قوات الأسد والمليشيات الموالية لها في معاركها بالشمال السوري بعد زج نظام الأسد بهم في الجبهات المشتعلة هناك.
وذكرت وسائل إعلامية منذ أيام أن قوات الأسد أعدمت 20 عنصرًا من عناصر “المصالحات” أغلبهم من درعا بالقرب من الطريق الدولي حلب – دمشق بتهمة الخيانة، وذلك بسبب تأخرهم عن الاشتباكات الدائرة هناك، فيما لم يتسنَ لنا التأكد من ذلك حتى الآن.
فيما يقوم نظام الأسد بنصب حواجز أمنية جديدة لاعتقال الشبان المتخلّفين عن الخدمة العسكرية من أبناء درعا، لتعويض خسائره البشرية في الشمال السوري، ومن بين هذه الحواجز في ريف درعا الشرقي، حاجز يتبع للمخابرات الجوية ويقع على الطريق الواصل بين بلدتي “أم ولد – الكرك الشرقي”.
عضو في لجنة درعا المركزية قال لتجمع أحرار حوران أن الانشقاقات والتخلّف عن اللحاق بجيش الأسد من أبناء درعا ازدادت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، إذ بلغ عدد الانشقاقات في مدينة الحارّة لوحدها نحو 130 منشق جميعهم فرّوا من المحرقة وتوجّهوا إلى تركيا والمناطق الآمنة.
وأوضح أنّ المنشقين والذين رفضوا الإلتحاق بالخدمة العسكرية اتخذوا من مدينة طفس وبصرى الشام ودرعا البلد ونصيب والحراك وحيط مكانًا للهروب من الملاحقات الأمنية.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إنّ العشرات من أبناء ريف درعا الشمالي والأوسط من هم فوق سن الثامنة عشر بدأوا بالهروب من قراهم وبلداتهم إلى لبنان ومنها إلى الإمارات خوفًا من إجبارهم للإلتحاق بالخدمة العسكرية في جيش الأسد وزجّهم في المحرقة الأسدية.
والجدير ذكره أنّ مدن وبلدات درعا لاسيّما طفس ودرعا البلد وبصرى الشام تحوي آلاف المنشقين عن قوات الأسد، ولم يُسلّموا أنفسهم للنظام عقب “اتفاق التسوية” لغدر نظام الأسد بمئات المنشقّين الذبن سلّموا أنفسهم له بمقتضى مرسوم العفو “المزعوم” عن المنشقّين والذين جرى سوقهم إلى سجن صيدنايا العسكري بريف دمشق، حيث سجّل مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران استشهاد 19 شخصاً تحت التعذيب من أبناء محافظتي درعا والقنيطرة.