بين نفي وتأكيد : الجنوب السوري على صفيح ساخن
درعا : الخميس / 21 أيلول 2017
محمود الحوراني – تجمع أحرار حوران
تداولت وسائل إعلام روسية أبرزها وكالة “سبوتنيك” ووكالة “نوفوستي”ـ الثلاثاء والأربعاء، تقاير عن مفاوضات واجتماعات بين فصائل الثوار في محافظة درعا ومركز المصالحة الروسي، وحسب تقرير لوكالة نوفوستي أنّ فصائل الثوار وافقت على تسليم معبر نصيب الحدودي مع الأردن لجيش الأسد مقابل الافراج عن 100 معتقل من سجون نظام الأسد.
وفي تعليق على التقارير، اليوم الخميس، أكد أبو شريف محاميد، قائد لواء توحيد الجنوب، المنضوي تحت غرفة عمليات البنيان المرصوص، لـ “تجمع أحرار حوران” بأنّه “لم نجتمع ولم نتفاوض مع أي جهة كانت بخصوص معبر نصيب، ولم تدعنا أي جهة كانت لابرام أي اتفاق”.
وأضاف المحاميد بأنه وكقائد فصيل، ضد التسليم أو فتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن لنظام الأسد واشرافه عليه.
وفي ذات السياق شجب سليمان الشريف، قائد جيش الثورة، أحد أكبر الفصائل في الجبهة الجنوبية التقارير، قائلا “ما ذكر عن انسحاب الفصائل الثورية من معبر نصيب إلى الأردن غير صحيح وإنّ المعبر قد تحرر بدماء الشهداء ولن نخرج منه”.
وتابع الشريف بالقول أنّ “جيش الثورة لم يجتمع مع مركز المصالحة الروسي وأنّ هذا الأمر عار عن الصحة”.
بدوره القائد العسكري في قوات شباب السنة، العقيد نسيم أبو عرة، تحدث لـ “تجمع أحرار حوران”، موضحا بأنّ كل ما تتناقله وسائل إعلام روسيا ونظام الأسد حول معبر نصيب والمفاوضات في صدده، إنما هو أمر عار عن الصحة.
“المعبر وغيره تحرر على دماء مئات الشهداء، فكيف لنا أن نسلمه بدلا من مئة معتقل! كما أنّ قضية فتح المعبر حزم أمرها، لابد أن تكون ضمن إتفاقات دولية” بحسب أبو عرة.
ومن جهته، يستمر نظام الأسد وحلفاؤه بطرق عديدة وأبرزها وسائل إعلامهم، بالترويج للمصالحات وبث الشائعات حول اجتماع فصائل الثوار معهم، وكان آخرها إدعائهم أنّ مدينة داعل خضعت لاتفاقية المصالحة، إلا أنّ مجلس المدينة العسكري نفى ذلك جملة وتفصيلا في بيان رسمي أمس.