غضب شعبي من ممثلي نظام الأسد في صلح عشائري بريف درعا
تجمع أحرار حوران – عامر الحوراني
بينما تداول بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يوم أمس الخميس، عقد صلح عشائري بين عشيرتي الشريف والرفاعي في بلدة نصيب بريف درعا الشرقي، كان غائباً عن مسامع الجميع ما حدث في نهاية الصلح من غضب جماهيري عارم لجميع الحضور على كلمة ألقاها رئيس بلديّة نصيب.
وعقد الصلح العشائري بحضور قائد شرطة درعا التابع لنظام الأسد، ضرار مجحم الدندل، وأحد أبرز مرشحي مجلس الشعب عن محافظة درعا، عبد العزيز الرفاعي، من بلدة أم ولد والذي يعرف بصلته ودعمه للحراك الإيراني في الجنوب السوري، إضافة لحشد من أبناء بلدة نصيب في إحدى مساجد البلدة.
وفي أثناء إلقاء الخطابات بخصوص عقد الصلح بين عشيرتي الشريف والرفاعي، ومع وصول الدور لرئيس بلدية نصيب “جمال الرفاعي” لإلقاء كلمة عن إتمام الصلح، وجّهَ دعوات شكر ودعم لرئيس النظام “الأسد”، فواجه بذلك غضب الحشد الجماهيري الحاضر من أهالي البلدة وتلقّى الشتائم والصيحات التي عارضته بموجة السخط الكبيرة، وفق مصدر محلي لتجمع أحرار حوران.
وتفاديًا لتصاعد موجة الغضب التي شهدها موقع الحادثة أحجم أحد الحضور الموكل من قبل محافظ درعا “محمد الهنّوس” عن إلقاء كلمة بمناسبة إجراء الصلح، وفي حينها غادر العديد من الحضور الغاضبين على كلمة رئيس البلدية “الرفاعي”، بحسب المصدر.
وكان مصدر الخلاف بين العشيرتين هو مقتل شخص وإصابة آخر بشلل تبعًا لتطور قضية سرقة سلاح، منذ عامين، إلى أن أقيم الصلح، يوم أمس، ودُفعت دّية مالية لكل المصابين وذوي المقتول إضافة لإسقاط الدعاوى القضائية الخاصة بالحادثة، وحصل تجمع أحرار حوران على نسخة من بنود العقد الذي أُبرم بين العشيرتين.