تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
قالت مصادر محلية في محافظة القنيطرة أنّ روسيا بدأت فعليًا، الأحد 12 من نيسان، بتجنيد الشبان من أبناء المحافظة وإرسالهم إلى ليبيا للقتال إلى جانب حفتر ضد حكومة الوفاق، وذلك مقابل إغراءات ماليّة كبيرة وتسوية أوضاع المطلوبين بقضايا أمنيّة.
وقال الصحفي نور الرفاعي في حديثه لتجمع أحرار حوران إنّ روسيا جنّدت العشرات من أبناء الجنوب السوري لصالح قوات حفتر في ليبيا وذلك بالتعاون مع فرع سعسع التابع للمخابرات العسكرية وبعض الشخصيات القيادية في فصائل المعارضة سابقًا أمثال المدعو “محمد العر” الملقب بـ (أبو جعفر ممتنة) القيادي في جبهة ثوار سوريا سابقًا، والمدعو “ياسين الساري” أحد قيادات فصائل المعارضة سابقًا في المنطقة.
وأضاف الرفاعي أنّ مرتزقة شركة فاغنر الروسية قامت ظهر الأحد بنقل عشرات الشبان من بلدات جبا ومسحرة وممتنة والخوالد في ريف القنيطرة عبر حافلات كبيرة إلى الفرقة 18 في منطقة الفرقلس، جنوب شرقي محافظة حمص، لتدريبهم وتجهيزهم ومن ثم إرسالهم إلى ليبيا.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي صورًا وأشرطة مصوّرة تُظهر عدد من الحافلات في قرية ممتنة بريف القنيطرة تقل عناصر من أبناء المنطقة إلى مدينة حمص.
وقال مصدر مقرّب من أحد الشبان الذين تم تجنيدهم، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنيّة، لتجمع أحرار حوران إنّ ضباط في شعبة المخابرات العسكرية التابعة لنظام الأسد وبعض الشخصيات المدنيّة ومخاتير القرى وبلدات المحافظة بدأوا منذ شهر تقريبًا بإقناع الشبان للإنضمام إلى شركة فاغنر وذلك مقابل 1000 دولار شهريًا وتسوية أوضاع المطلوبين وإنهاء الخدمة العسكرية المفروضة عليهم.
وأكد المصدر أنّ ضباطًا لدى فرع الأمن العسكري في بلدة سعسع أخبروا الشبان في بادئ الأمر بأنّ العقد لمدة ثلاثة أشهر وأنّ المهمة هي حماية منشآت نفطية تابعة لروسيا في ليبيا مقابل 1000 دولار عن كل شهر وتعويض مالي من 25 ألف إلى 50 ألف دولار إذا تعرّض لأذى أثناء عمله، ولكن تفاجأ الشبان بأنّ انطلاق الحافلات سيكون من بلدة ممتنة في القنيطرة إلى حمص للتدريب على القتال لفترة قصيرة ومن ومن ثم الذهاب إلى ليبيا.
وتابع المصدر أنّ عدد الذين تم سحبهم إلى حمص من محافظة القنيطرة لوحدها 100 عنصر جميعهم ممن سووا أوضاعهم مع نظام الأسد.
وعلى غرار سياسة إيران في الجنوب السوري، تستغل روسيا الأوضاع الإقتصادية السيئة التي يعاني منها أبناء الجنوب لتجنيد المزيد من أبنائه للقتال إلى جانبها في ليبيا.
وحول تعاطي الوسط الشعبي في القنيطرة أكد الرفاعي بوجود استياء واسع ورفض شعبي لعملية التجنيد واستغلال حاجة الأهالي للمال بسبب الفقر الناتج عن الحرب التي عصفت في المنطقة خلال تسع سنوات مضت.
وحصل تجمع أحرار حوران على أسماء عدد من الاشخاص ممن تم نقلهم الأحد إلى حمص للتدريب هناك وتجهيزهم لنقلهم إلى ليبيا.
موسى عيسى الخبي – بلدة مسحرة
ياسين الساري – بلدة الخوالد
مهند عبدالرزاق الأحمد – بلدة ممتنة
ياسر محمد الأحمد – بلدة ممتنة
هزاع حسن محمد – بلدة ممتنة
هشام الخبي – بلدة الكوم
هيسم فاعور الأحمد – بلدة ممتنة
عمر إبراهيم – بلدة ممتنة
نضال عيد إبراهيم – بلدة ممتنة