أعمال التعفيش إلى الواجهة من جديد في درعا.. والأهالي يستغيثون
تجمع أحرار حوران – حسام البرم
عززت قوات الأسد مدعومة بميليشيات من حزب الله و قوات إيرانية تواجدها في حي الضاحية والصحافة على بوابة درعا الغربية في إطار استعداده وتحشد له لعمل عسكري في المنطقة، وبدأت تلك القوات بالاستقرار عنوة في منازل المدنيين في وقت سابق من هذا الشهر،بعد أن أجبرت أصحابها والنازحين فيها على الخروج منها، بحجة عدم امتلاك سند ملكية للعقار أو عقد إيجار مصدق من الأفرع الأمنيّة، وذلك بعد أن جعلت من كافة المباني الحكومية والمدارس مراكز عسكرية لها.
اقرأ المزيد.. عنوةً.. قوات الأسد ومليشيات إيران تخرج المدنيين من منازلهم في درعا
وبدأت مساء أمس الثلاثاء 19/أيّار، بعض السيارات العسكرية الشاحنة تخرج من الضاحية محملة بالأثاث المنزلي بحسب أبناء المنطقة لـ”تجمع أحرار حوران”، وهو أثاث المنازل التي استولوا عليها بحجة الإقامة المؤقتة للقيام بمهمة أمنية، ما أعاد للذاكرة حجم الخسارة من التعفيش الذي شهدته مناطق المصالحات في ريف درعا الشرقي والغربي بالرغم وجود أهاليها على مقربة منها حيث تم الاستيلاء على كافة محتوياتها.
وبحسب مصادر محلية فإن حالة من الاستياء والغضب الشعبي بدأت تظهر، جراء وجود الفرقة الرابعة والقوات المساندة لها وتحويل حي الضاحية لثكنة عسكرية، وانتشار عناصر النظام بالأحياء وبين المنازل المتبقية مع أهلها، والانتشار الكثيف للحواجز.
وأضاف المصدر بأن تلك القوات بدأت مؤخرًا بتقييد حركة السكان في الدخول والخروج وتفتيش كل السيارات الخاصة، واستحالة خروج أي فتاة في الشارع بظل وجود كل عناصر النظام بأسلحتهم وبصلاحيات واسعة لاعتقال بأي تهمة فضفاضة أو لمجرد الاعتراض على نظرات غير محتشمة إلى أي امرأة.
اقرأ أيضًا.. منازل المدنيين في درعا هدف لقوات الأسد
معاناة من نوع آخر عاشها سكان المنازل القريبة من تلك الحواجز، تمثّلت بطلبات مختلفة، من أدوات المطابخ وغيرها من أثاث، إضافة للإزعاجات المتكررة طوال الليل وارتفاع الأصوات بشكل متعمد من قِبل قوات الأسد.
ومع عجز السكان وخوفهم من الوصول والتواصل مع الضباط المسؤولين خشية ردة فعل العناصر تجاههم، اضطر بعض الأهالي إلى مناشدة محافظ درعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من دون تنفيذ أي من طلباتهم.