استهداف قيادات بارزة في اللجنة المركزية بدرعا
تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
استشهد ثلاثة عناصر من اللجنة المركزية بدرعا، وأُصيب 3 آخرين، مساء الأربعاء 27/أيّار، نتيجة تعرّضهم لكمين بالقرب من بلدة المزيريب في ريف درعا الغربي من قبل مجموعة مسلّحة مجهولة.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن رتل تابع للجنة المركزية بدرعا تعرّض لإطلاق نار كثيف بالقرب من معمل الكنسروة شمال بلدة المزيريب ما أدى إلى استشهاد كل من “عدي الحشيش” و “عدنان يوسف الشنبور” و “رأفت البرازي” بعد أن تم نقلهم إلى مستشفى مدينة طفس.
واضاف المراسل أنّ الاستهداف نتج عنه إصابة كل من القياديين “محمود البردان” (أبو مرشد) و”أبو علي مصطفى” التابع للواء الثامن المدعوم من قبل روسيا، و العنصر “مهند الزعيم”، بينهم إصابات خطيرة.
وجاءت عملية الاستهداف عند معمل الكنسروة شمال بلدة المزيريب، بعد ساعات على اجتماع ضم قادة ريفي درعا الشرقي والغربي في بلدة العجمي بريف درعا الغربي.
مصدر طبي من مستشفى مدينة طفس قال لتجمع أحرار حوران “تم استقبال مساء اليوم 7 أشخاص جميعهم مصابين بعيارات نارية وكانت إصابات بعضهم خطيرة قبل أن يفارقوا الحياة”.
واتهم ناشطون بدرعا عناصر ينتمون لتنظيم داعش ومن وراءه نظام الأسد باستهداف أعضاء اللجنة المركزية، اذ تنتشر في المنطقة الغربية مجموعات مبايعة لتنظيم داعش كان نظام الأسد قد أفرج عن بعضهم مطلع العام الفائت وقام بزجّهم في ريفي درعا للقيام بعمليات أمنية محدودة تستهدف قياديين وعناصر سابقين في الجيش الحر.
وتتألف لجنة درعا المركزية من وجهاء وقياديين سابقين في الجيش الحر، في المنطقة الغربية لمحافظة درعا، وتشكّلت عقب سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا في تموز 2018، وتقوم على التفاوض بملفات تخص المنطقة مع الروس والنظام.
ويعد النظام المستفيد الأبرز من عملية الاغتيال من خلال تواصله بشكل متوازي مع اللجنة المركزية من جهة بشكل علني، ومن جهة أخرى مع الدواعش بشكل سرّي، إطار ضرب الطرفين.
وكان تجمع أحرار حوران قد حصل على معلومات امتنع عن نشرها للعامة تفيد بأن لقاء جرى بين لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا وبعض قيادات من تنظيم دراعش وتم الاتفاق على اغتيال قياديين من اللجنة المركزية من بينهم “أبو مرشد البردان” الذي تعرّض اليوم لإصابة أثناء تواجده بنفس الرتل.