بعكس ما تم الاتفاق عليه.. انتشار جديد للفرقة الرابعة غربي درعا
تجمع أحرار حوران – أبو محمود الحوراني
أنشأت قوات الأسد عدد من النقاط العسكرية لها في عدة مواقع بالريف الغربي لمحافظة درعا، اليوم السبت 30/أيّار، بحسب اتفاق بين لجنة درعا المركزية واللجنة الأمنية التابعة لنظام الأسد، قبل أسبوع.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إنّ الفرقة الرابعة أنشأت نقاط عسكرية جديدة عند بناء الري والبحوث العلمية بجانب جامعة درعا بين بلدتي اليادودة والمزيريب، بالإضافة لنقاط عند معمل الكونسورة ومفرق البروم شمال بلدة المزيريب، ومفرق العجمي، كذلك عند دوار مساكن جلين.
وأوضح مراسلنا أنّ النقاط العسكرية الجديدة للفرقة الرابعة تُعتبر مشتركة بين عناصر من “قوات الغيث” وآخرين من عناصر “التسويات”، على أن يجري سحب عناصر النظام بعد 15 يومًا إلى حواجز الفرقة الرابعة في محيط بلدة الشجرة في منطقة حوض اليرموك، وفق الاتفاق.
اقرأ أيضًا.. اتفاق غربي درعا.. وزيارة مفاجئة لوزير الدفاع
وأشار مراسلنا أنّ الاتفاق الذي تمّ قبل أسبوع بين مركزية درعا وضباط نظام الأسد أن تنصب النقاط العسكرية بدءًا من ضاحية درعا إلى طريق السماد – خراب شحم ومنه إلى قرية نهج وصولًا إلى معسكر الصاعقة في المزيريب الذي تتمركز به قوات الفرقة الرابعة، ومن الصاعقة إلى بلدة خربة قيس ومن ثمّ إلى بلدة نبع الفوار ومنها إلى معسكر زيزون الذي أيضًا يحوي مئات العناصر من الفرقة الرابعة.
غدر الفرقة الرابعة :
ولفت المراسل أنّ “الفرقة الرابعة” غدرت بالاتفاق مع اللجنة المركزية مستغلّةً الاستهداف الأخير الذي ضرب قياديي وعناصر المركزية عند معمل الكونسروة شمال المزيريب، الأربعاء الماضي، وأنشأت نقاطها العسكرية، اليوم السبت، على طريق “اليادودة – المزيريب” وصولاً إلى مفرق بلدة العجمي ودوار مساكن جلين.
اقرأ المزيد.. استهداف قيادات بارزة في اللجنة المركزية بدرعا
وأضاف المراسل بأنّ أعداد كبيرة من القوات التابعة للفرقة الرابعة، المقرّبة من المليشيات الإيرانيّة، تمركزت اليوم في مجمّع السالم على الطريق الواصل بين بلدتي تل شهاب واليادودة، قرب قرية خراب الشحم، مدعومة بآليات ثقيلة ودبابات، ضاربةً بذلك عرض الحائط في ظل صمت وغياب الروس.
تضييق على المنطقة:
في حين يرى ناشطون بدرعا أنّ تواجد النقاط العسكرية للفرقة الرابعة غربي درعا يجعل التضييق أكبر على الأهالي في المنطقة، لاسيّما أن هذه النقاط ستقطع أوصال البلدات عن بعضها البعض، كما يتخوّف الأهالي من دخول المليشيات الإيرانية تحت غطاء الفرقة الرابعة لتسهيل عمليات الاغتيال وتهريب المواد الممنوعة.
تجنيد بعقود “مدنيّة” :
وبحسب مصدر محلي مطّلع لتجمع أحرار حوران فإنّ مكتب أمن الفرقة الرابعة يحاول استقطاب الشباب السوري من عمر 16 عامًا لتجنيدهم في صفوف الفرقة ومن ثمّ نقلهم إلى محافظة درعا لوضعهم على حواجز عسكرية وذلك مقابل إغراءات مالية بمبلغ يُقدّر بـ 55 ألف ليرة سورية، بعقد مدني مدته ثلاثة أشهر قابل للتجديد، مستغلةً بذلك حالة الفقر والوضع المعيشي للأهالي.