التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر أيّار/مايو 2020
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
شهد شهر أيّار/مايو 2020، ارتفاعًا ملحوظًا في كل من عمليات الاغتيال وأعداد المعتقلين والشهداء بمحافظة درعا، مقارنة بشهر نيسان الفائت.
الاعتقالات والخطف :
وثّق تجمع أحرار حوران، خلال شهر أيّار، 35 حالة اعتقال، نفّذتها مخابرات الأسد بحق أبناء محافظة درعا، أُفرج عن 7 منهم خلال الشهر ذاته.
وأفاد أبو المجد مدير مكتب التوثيق في التجمّع بأنّ أعداد المعتقلين، خلال شهر أيّار، تزيد عن الرقم الموثّق فعليًا لدى المكتب، مشيرًا إلى أنّ عملية توثيق المعتقلين تجري بشكل مستمر من خلال المراسلين الميدانيين للتجمّع وبالتعاون مع شخصيات مطّلعة في المحافظة، فيما يمتنع عدد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة نظرًا للقبضة الأمنية التي تُحكمها مخابرات النظام في عدد من مدن وبلدات المحافظة.
وأحصى المكتب حالة 9 حالات اختطاف لعناصر شرطة النظام، قُتلوا بعد اختطافهم غربي درعا.
ووثق تجمع أحرار حوران خروج 8 مظاهرات شعبية في عدد من مدن وبلدات محافظة درعا خلال شهر أيّار، تندد بالتعزيزات العسكرية الأخيرة التي استقدمها نظام الأسد إلى المحافظة، مصحوبة بالميليشيات الإيرانية، وحملت شعار “لا للحرب”، وطالبت بالإفراج عن المعتقلين في سجون النظام ورفع القبضة الأمنية التي تحكمها مخابرات النظام على رقاب الأهالي من خلال تعزيز حواجز أمنية بالأسلحة الثقيلة وانتشار نقاط عسكرية جديدة في الريف الغربي للمحافظة والتي تنتشر بين المدن والبلدات في المحافظة، في محاولة لقطع أوصال المناطق عن بعضها البعض وتضييق الخناق عليها.
الشهداء :
سجّل تجمع أحرار حوران 12 شهيدًا بينهم 6 أطفال في محافظة درعا، خلال شهر أيّار، سبعة أشخاص قضوا بواسطة طلق ناري، وثلاثة نتيجة انفجار مخلّفات حربيّة، وشخص واحد تحت التعذيب في سجون النظام، وطفلة نتيجة الضرب المبرح.
ووثق المكتب استشهاد طفلين بطلق ناري استهدفهم نتيجة عمليات اغتيال استهدفت أقارب لهم، في حين استشهد شابّين مزارعين برصاص قوات الأسد، بالإضافة لشابّة وطفلة بطلق ناري عن طريق الخطأ أثناء العبث بسلاح فردي.
وسجل المكتب حالتي جرم جنائي، إحداها لرجل يبلغ من العمر 50 عاماً استشهد بعد سرقة مجهولين لمبلغ مالي كان بحوزته، والثانية بحق طفلة قُتلت من قِبل خالها في بلدة جباب بريف درعا الشمالي.
في حين تمكّن المكتب من توثيق استشهاد رجل نتيجة انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف سابق لقوات الأسد، وطفل بانفجار طلقة مضاد طيران (23) المعروفة بطلقات عربة الشيلكا، أثناء لعبه بها، وطفل إثر انفجار قنبلة يدويّة أثناء العبث بها.
وأحصى المكتب شهيد واحد تحت التعذيب في معتقلات نظام الأسد، اعتقلته قوات الأسد بعد “اتفاق التسوية” في شهر تموز 2018.
القتلى :
تمكّن تجمع أحرار حوران خلال شهر أيّار من توثيق 21 قتيلًا، من بينهم 7 من أبناء محافظة درعا.
وحول تفصيل القتلى، فقد وثّق التجمع مقتل 4 ضباط من قوات الأسد وصف ضابط برتبة “مساعد أول” من درعا، و13 عنصرًا في محافظة درعا من بينهم 9 من عناصر الشرطة في ناحية بلدة المزيريب، من بين عناصر الشرطة 3 من أبناء درعا.
كما سجّل مكتب التوثيق مقتل شاب من درعا بالاشتباكات إلى جانب قوات الأسد في ريف إدلب حيث جرى سوقه إلى الخدمة الإلزامية عقب إجرائه التسوية، وشاب قُتل في المعارك الدائرة في ليبيا، وشاب منضوي تحت فرع أمن الدولة التابع للنظام حيث قُتل تحت التعذيب في سجون النظام.
اقرأ أيضًا.. التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر نيسان/أبريل 2020
الاغتيالات :
شهدت محافظة درعا خلال شهر أيّار استمرارًا في عمليات ومحاولات الاغتيال، طالت مدنيين ومقاتلين سابقين في فصائل المعارضة، من بينهم متعاونين مع نظام الأسد.
و وثق تجمع أحرار حوران 34 عملية ومحاولة اغتيال في محافظة درعا، أسفرت عن مقتل 30 شخصًا وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة بعضها خطيرة، فيما نجا ثلاثة أشخاص من محاولات اغتيال.
و وفق مكتب التوثيق فإنّ من بين القتلى الذين تم توثيقهم 8 مدنيين بينهم واحد من خارج المحافظة، ثلاثة منهم عُرفوا بتعاونهم مع مخابرات النظام ومليشيات تابعة له، في حين سجّل المكتب مقتل 20 عنصر سابق في فصائل المعارضة من بينهم 12 غير منخرطين بتشكيلات تابعة للنظام عقب دخول المحافظة بـ”اتفاق التسوية”، وعنصرين اثنين متهمين بعملهم مع تنظيم داعش والذين تربطهم علاقات أمنية مع مخابرات النظام.
وبحسب المكتب فإنّ عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها خلال الشهر الفائت جميعها تمّت بواسطة “إطلاق النار” بين أسلحة رشاشة روسية “كلاشنكوف” ومسدسات “كاتمة للصوت”، باستثناء عمليّتين بواسطة “عبوات ناسفة”.
ولم تتبنَ أيّ جهة مسؤوليتها عن معظم عمليات الاغتيال التي حدثت في محافظة درعا، خلال شهر أيّار المنصرم، في حين يتهم أهالي وناشطو المحافظة مخابرات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية من أبناء المحافظة نفسها، بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال التي تحدث في المنطقة والتي تطال في غالب الأحيان معارضين لنظام الأسد ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة، ويُراد منها إيقاع أبناء المحافظة ببعضهم البعض.