مكيدة جديدة من نظام الأسد للإيقاع بالمطلوبين في درعا
تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
عمّم نظام الأسد عبر مساجد قرى وبلدات درعا بيانًا، اليوم الأربعاء 3/حزيران، دعا من خلاله المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية، إلى تسجيل أسمائهم، لدى مخاتير ورؤساء البلديات، بغية تسوية أوضاعهم للالتحاق بالخدمة العسكرية في جيش الأسد.
وقال مراسل “تجمع أحرار حوران” إنّ معظم مساجد قرى درعا عممت البيان الصادر عن نظام الأسد وأفرعه الأمنية، بضرورة قيام المنشقين بتسوية أوضاعهم وتسجيل أسمائهم لدى مخاتير القرى ورؤساء بلدياتها”.
وتم إذاعة البيان عبر المساجد، وفي بعض البلدات أعلموا الناس بشكل شفهي دون إذاعة، ورصد مراسلو “تجمع أحرار حوران”، تعميم البيان في كل من بلدات خربة غزالة، داعل، أم ولد، المليحة الغربية، جاسم، نمر، إنخل.
وأوضح المراسل أنّ نظام الأسد وعد المنشقين عن قواته بالعفو العام عنهم، شريطة تسوية أوضاعهم قبل يوم السبت القادم الواقع في السادس من حزيران الجاري.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع قيام نظام الأسد بحشد قواته على أطراف الشمال السوري المحرر، للقيام بعملية عسكرية في مناطق بجبل الزاوية بريف ادلب، وسط تخوّف جديد لدى أهالي درعا من زج أبنائهم فيها للتخلّص منهم هناك.
اقرأ أيضًا.. ضحية جديدة من المنشقين المغدورين “بالتسويات الخلبيّة” بريف درعا
كما تخوّف أهالي درعا من قيام قوات الأسد بالتصعيد العسكري واقتحام القرى والبلدات وتنفيذ حملات دهم واعتقالات، إذا أصرّ على مطالبه بسحب المتخلّفين والمنشقّين لأداء الخدمة العسكرية، في ظل تعزيزه للحواجز العسكرية المنتشرة بين المدن والبلدات في المحافظة.
ويتخذ المنشقّون وعناصر الجيش الحر السابقون، من بعض المناطق التي لم تدخلها قوات الأسد حتى الآن، تجمّعًا لهم، أبرزها منطقة درعا البلد والأحياء المحيطة بها ومدينة طفس غربي درعا، ومدينة بصرى الشام التي يسيطر عليها اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس، إذ تخلوا هذه المناطق من الحواجز ونقاط النظام العسكرية.
يذكر أنّ مئات المنشقّين سلّموا أنفسهم لنظام الأسد في محافظة درعا عقب سيطرة الأخير في تموز 2018 وذلك بعد صدور مراسيم عفو عن المنشقّين، لكنّ النظام أخلّ بمقتضى هذه المراسيم واعتقل أكثر من 300 منشق ممن سلّموا أنفسهم وزجّ بهم في سجونه.
اقرأ أيضًا.. سلموا أنفسهم بموجب عفو رئاسي.. أربعة منشقين من درعا يقضون تحت التعذيب بسجون الأسد
و وثق تجمع أحرار حوران استشهاد 21 شخصًا من محافظتي درعا والقنيطرة، من المنشقّين السابقين تحت التعذيب في سجون النظام منذ إعلان أول مرسوم يقضي بالعفو عن المنشقّين في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2018 حتى اليوم.