تدريب مجموعات محلية لحماية درعا بإشراف الفيلق الخامس
تجمع أحرار حوران – رنا المحمد
عقد الفيلق الخامس التابع لروسيا، صباح يوم أمس الأحد 7/حزيران، اجتماعًا في مدينة بصرى الشام شرقي درعا، حضره ممثلون عن قرى حوران الشرقية والغربية.
وقال مصدر مطّلع لـ “تجمع أحرار حوران”، إنّه طرح خلال الاجتماع فكرة إقامة معسكر تدريبي لمدة 15 يوماً، من أجل تخريج مجموعات من الشبان تكون مسؤولة عن تأمين الحماية لقراهم وبلداتهم، وتتبع بشكل مباشر للفيلق الخامس الذي قدم وعوداً لها بالدعم عند الحاجة”.
ولفت المصدر أنه يتم الترويج لهذا المشروع لاستقطاب الأفراد المتخلفين عن “خدمة العلم” في جيش الأسد بغية تأمين الحماية لهم برعاية روسية.
اقرأ المزيد.. حواجز الأسد تفيّش عن المطلوبين بدرعا
وأوضح المصدر أن الاجتماع من شأنه توحيد الجهود في محافظة درعا بتشكيل جسم سياسي وعسكري موحد يمثّل المحافظة للتفاوض مع نظام الأسد والروس، وفتح اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس في درعا بقيادة أحمد العودة، مكتبًا لتجنيد الشبّان واستقطابهم لحمايتهم من الملاحقة الأمنيّة في حال نجحت مساعي الاجتماع.
قيادي سابق في الجيش الحر وضابط منشق، رفض الكشف عن اسمه، أوضح أن تلك الخطوة جاءت بغية تعويم أحمد العودة قائد فصيل شباب السنة المنضوي تحت الفيلق الخامس، ويحاول من خلال اجتماع بصرى تنسيب أكبر عدد من المقاتلين لفرض نفسه كورقة ضغط على النظام والروس.
وفي عودة لقراءة الأحداث السابقة والتي لا تنفصل عما يحدث الآن، قال القيادي “بعد اغتيال شابين ممن أجروا التسويات، من عتمان أبناء محمد قاسم الصبيحي (أبو طارق) تطورت الأحداث بسرعة، بعد أن أقدم على قتل تسعة عناصر في مخفر المزيريب، قررت قوات الأسد إعادة إرسال قوات من الفرقة الرابعة وتشكيلات عسكرية أخرى إلى محافظة درعا، فترتب على هذا الانتشار تدخل الروس ونظام الأسد بمحادثات مع اللجان المركزية في المحافظة، وارتأى الجميع أن تنتشر قوات الفرقة الرابعة بالتنسيق مع عناصر المركزية الغربية، ووضع حواجز في المنطقة الغربية طفس، المزيريب، تل شهاب وصولًا إلى منطقة حوض اليرموك”.
اقرأ أيضًا.. تسوية جديدة!.. آخر تطورات مفاوضات غربي درعا
واعتبر القيادي أن كل ما يحدث تحت نظر الروس، فعندما تنتشر قوات الفرقة الرابعة، المدعومة من إيران، على حساب الفيلق الخامس، “هذا الأمر مقلق لحوران”.
وتابع القيادي “بالنسبة للروس فهم يعملون بسياسة جديدة تقوم على تشكيل مجموعات تتبع للروس مباشرة خارج قوات الفيلق الخامس، ومن المتعارف عليه أن قوات شباب السنة التابعة لأحمد العودة بالجنوب، هي قوات تتبع للفيلق الخامس تحت اسم اللواء الثامن لكن اليوم مع قدوم قوات الغيث ومفاوضات اللجنة العسكرية للنظام مع المركزية في حوران، الواضح هناك قرار عسكري من قيادة النظام بأن جميع عناصر التسويات في الجنوب سيتم إعادة انتساب لهم وتجنديهم لصالح الفيلق الأول، وهو تشكيل عسكري يتبع لنظام الأسد”.
وأكد القيادي أن “عناصر التسويات في الجنوب سيتم تنسيبهم على كامل قرى الجنوب في المنطقة الشرقية والغربية، وحتى في المدينة، إلى الفيلق الأول، وستكون خدمة العناصر في المنطقة الجغرافية الممتدة من الصنمين شمال درعا وحتى الحدود الأردنية، أي أن قوات الفيلق الأول ستبسط سيطرتها على كامل درعا”.
وأشار القيادي وفقًا لمعلوماته، أن “السياسة الروسية تغيرت وتتوجه لرفع الدعم عن مجموعات الفيلق في درعا، وسوف يتبع العناصر الذين سيجرون التسويات حديثًا للفيلق الأول بقرار عسكري تم اتخاذه، قبل يومين”.
وتوقع القيادي أن عمليات التنسيب تلك لن تنجح، إذ أن انتساب شبّان وتدريبهم، ليعودوا إلى منازلهم، دون رواتب يحصلون عليها أمر يحتمل الفشل.
اقرأ أيضاً.. مكيدة جديدة من نظام الأسد للإيقاع بالمطلوبين في درعا
ووفقًا للقيادي، جاء اجتماع بصرى بهدف تشكيل ورقة ضغط لمنع الشباب من الانتساب للفيلق الاول، لافتًا إلى أن لجنة درعا البلد لم تحضر الاجتماع، لأنها تعتقد أن الهدف منه تقوية أحمد العودة، ولاقى عدم حضورها رفضًا من قبل اللجان التي حضرت.
ورجح القيادي أن المنطقة الشرقية في درعا ستشهد تسويات كما الغربية، وسينضم أكبر عددد من المقاتلين إلى قوات الفيلق الأول، فبداية انتشرت قوات الأسد في المنطقة الغربية وقطعت أوصالها، وستكون الجهة المسيطرة هي الفرقة الرابعة، أي أن إيران هي ستتولى الدور القيادي، وسينضم معظم عناصر التسويات للفيلق الأول.
وبحسب قراءة القيادي فإنه سيتم طرح تسويات جديدة في المنطقة الشرقية كما يحدث في المنطقة الغربية، لضم معظم المقاتلين للفيلق الاول، وستسيطر الفرقة الرابعة على الشريط الحدودي وصولا للقنطيرة، وكافة العناصر ممن سيجرون التسويات، سنضمون للفيلق الأول ومن يرفض ذلك سيكون مصيره إما الاعتقال، أو الإبعاد نحو الشمال السوري.