ورقة داعش أداة الأسد في السويداء ؟
تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
مع استمرار المظاهرات في محافظة السويداء جنوب سوريا، ضد نظام الأسد واحتجاجًا على الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد، يتخوف أبناء المحافظة من تسهيل قوات الأسد دخول تنظيم “داعش” إلى المدينة والانتقام من أهلها.
وتأتي مخاوف أبناء مدينة السويداء بالتزامن مع تحركات غير طبيعية للتنظيم شرقي المحافظة السويداء، حيث أكد مراسل “تجمع أحرار حوران” في ريف درعا الشرقي بأنه تم رصد ومشاهدة عناصر من التنظيم في ريف درعا الشرقي قادمين من الريف الغربي قبل أيام.
وكان تنظيم داعش قد شن في 25 يوليو 2018 سلسلة هجمات متزامنة على مدينة السويداء وريفها الشرقي، أسفرت عن مقتل أكثر من 260 شخصًا، في اعتداء هو الأكثر دموية طال أهالي السويداء التي ينحدر معظم سكانها من طائفة “الموحدين الدروز”، بعد رفض أهالي السويداء إرسال أبنائهم للقتال ضمن صفوف قوات الأسد، وجاءت الحادثة بعد تهديد مباشر من الإعلامية الموالية للنظام “لونا الشبل”، التي حذرت في وقت سابق للهجوم من إمكانية دخول التنظيم إلى المحافظة في حال استمر أهالي المحافظة برفض الالتحاق في صفوف النظام.
اقرأ أيضًا.. بالأسماء.. نظام الأسد يُفرج عن العشرات من عناصر داعش وسط مزاعمه بمحاربة خلاياها غربي درعا
أبو محمد المعروفي، ناشط من مدينة السويداء قال لـ”تجمع أحرار حوران” إنه من المتوقع قيام نظام الأسد بتسهيل دخول عناصر من تنظيم داعش إلى السويداء، بعد أن ثبت وجود تحركات مريبة لعناصر من التنظيم في ريف درعا الشرقي وريف السويداء الشرقي.
وأضاف المعروفي أنّ “نظام الأسد لا يستطيع الانتقام من أبناء المحافظة لخصوصيتها، الأمر الذي يجعل من استخدام العنف المفرط بحق المتظاهرين أمرًا صعبًا، كما أن خصوصية المحافظة تمنعه من استخدام الأسلحة المختلفة كما باقي المحافظات السورية الثائرة على نظام الحكم بحجة وجود الإرهاب”.
ورجّح المعروفي أن يقوم النظام بالاستعانة ما اعتبره حليف النظام “تنظيم داعش” للانتقام ولتعزيز قواته في الساحات العامة في السويداء بحجة وجود إرهابيين.
اقرأ أيضًا.. مهام أمراء داعش في درعا من الفتك بجسد الثورة إلى سجون الأسد ثم لصفوف قوّاته
وتابع إنّ “من أطلق النار منذ يومين على إحدى المسيرات المؤيدة في السويداء هو أحد عناصر المخابرات الجوية وذلك لإثارة الفتنة بين أبناء مدينة السويداء بالإضافة لإيجاد مبرر للقضاء على الحراك السلمي في السويداء بحجة وجود عناصر مسلحة”.
وتشهد مدينة السويداء منذ يوم الأحد الماضي مظاهرات سلمية تطالب باسقاط نظام الأسد وإخراج المليشيات الإيرانية من سوريا، واحتجاجًا على الأوضاع المعيشية والاقتصادية، نتيجة تدهور الليرة السورية.