استنفار “غير مسبوق” لأهالي جاسم على خلفية عمليات اختطاف بالمدينة
مخابرات الأسد تخطف قياديًا سابقًا في الجيش الحر بجاسم
تجمع أحرار حوران – رنا محمد
اختطف عناصر من الأمن العسكري التابع لنظام الأسد، منتصف ليلة الاثنين/ الثلاثاء، قياديًا سابقًا في الجيش الحر، ممن رفضوا عقد اتفاق تسوية، في مدينة جاسم، بريف درعا الشمالي، واقتادوه إلى درعا المحطة، اليوم الثلاثاء.
وأفاد مراسل “تجمع أحرار حوران” بأن “فادي أحمد محاسنة” اختطف من قبل عناصر الأسد في كمين نصب لك على أطراف المدينة، رغم أنه ترك العمل المسلح، واتجه للعمل المدني إذ أنه صاحب دكان صغير”.
ولفت المراسل إلى أن مدينة جاسم شهدت استنفارًا كبيرًا، بشكل غير مسبوق، عقب عملية الاختطاف تلك، فأغلقت بعض المحال التجارية، وقام شبان مسلحون من المدينة، بنصب حاجزين، الحاجز الأول قرب المركز الثقافي، والآخر جنوب جاسم، وأغلقوا مدخل المدينة قرب دوار أبو تمام، باستخدام “البلوك” وإطارات السيارات.
كما أشار المراسل إلى أن المساجد طالبت الأهالي بالتزام منازلهم، وفرض حظر تجوال، وتحسبًا عمد النظام، إلى إدخال عناصره إلى داخل مخفر شرطة جاسم، خوفًا من استهدافهم.
اقرأ أيضًا.. توتر شعبي إثر اعتقالات في ريف درعا الأوسط
وعلم “مراسل “تجمع أحرار حوران” أنه بالقرب من الحاجز الذي نصبه شبان البلدة على مقربة من المركز الثقافي الذي يتخذ كمقر لأمن الدولة، أخلوا مسؤوليتهم عن خطف “المحاسنة”، وأخبروا الحاجز بأن الأمن العسكري هو من قام بالعملية، ونقل على إثرها إلى درعا المحطة.
ووجه الأهالي في المدينة تحذيرًا شديد اللهجة، للقوى الأمنية، مطالبين بالإفراج الفوري عن فادي أحمد المحاسنة، وإلّا سيكون هناك تصرف لا يحمد عقباه.
وفي سياق متصل، اختطف مجهولون رجلًا ستينيًا يدعى “أبو تحسين محاسنة”، اليوم الثلاثاء، كان في طريقه مع ابنه لشراء الخبز صباح اليوم، على دراجة نارية، فاعترضتهما سيارة “فان” قرب الفرن الآلي بمدينة جاسم، وتمكنت من اختطاف الأب فيما لاذ ابنه بالفرار.
وفي ذات الوقت، تعرضت شابة من المدينة، صباح اليوم، كانت متوجهة لشراء الخبز لمحاولة خطف، ولكنها تمكنت من الهرب بعد أن صرخت بمن حاولوا خطفها.
وأيضًا شهدت المدينة، مساء أمس الاثنين، محاولة خطف لطفل يبلغ من العمر 12 عامًا في الحي الشمالي من جاسم، حيث تعقبته سيارة بيضاء اللون، ولكنه استطاع النجاة.
اقرأ أيضًا.. التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر أيّار/مايو 2020
وتشهد المدينة حالة استنفار لأول مرة منذ سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا، على خلفية تصاعد وتيرة عمليات الاختطاف بالمدينة، لاسيما بحدوث عمليات مشابهة أشرف عليها عناصر لدى فرع الأمن العسكري قاموا بنصب كمائن واختطاف عناصر سابقين في الجيش الحر بجاسم في أوقات سابقة.
