تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
قضى الشاب “محمد فوزات الكسابرة” من مدينة الحراك، شرقي درعا، تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري، بعد عام ونصف على اعتقاله.
وأفاد مصدر مقرّب من “الكسابرة” لتجمع أحرار حوران أنّ ذويه تلقوا اتصالاً من دائرة الأحوال المدنية “النفوس” في مدينة إزرع، أمس الإثنين، يبلغونهم وفاة ابنهم محمد، وضرورة حضور أحد أفراد العائلة لاستلام أوراقه الثبوتية.
والكسابرة واحد من المنشقين السابقين عن قوات الأسد، أجرى التسوية مع النظام، وسلّم نفسه في مبنى الشرطة العسكرية في حي القابون بدمشق بموجب العفو الرئاسي عن المنشقين، ليتم اعتقاله فوراً واقتياده إلى فروع النظام الأمنية للتحقيق.
اقرأ أيضًا.. “قيصر” يكشف عن شهيد من درعا
وفي السياق، تلقّت إحدى العائلات في بلدة خربة غزالة بريف درعا الشرقي نبأ استشهاد الطالب الجامعي “وسام فواز مرعي الحاج علي” تحت التعذيب في سجن صيدنايا بعد اعتقال دام قرابة سبعة أعوام، بحسب مصدر محلي لتجمع أحرار حوران.
واعتقل “الحاج علي” من قبل قوات الأسد والشبيحة في جامعة البعث في حمص عام 2013 ليتم اقتياده إلى معتقلات النظام بدمشق.
وكانت عائلة آل شطارة بدرعا، تعرّفت بتاريخ 25/حزيران، على ابنهم المفقود منذ عام 2012 من خلال البحث في صور المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد خلال الأعوام الأولى من الثورة السورية.
وقال مصدر محلي من عائلة آل شطارة إنّ “أحمد محمد أبو شطارة” خرج برفقة اثنين من أصدقائه، يوسف الصميعات وفريد العميان من الأراضي الزراعية المجاورة لبلدة “تل شهاب” باتجاه قرية زيزون المجاورة، كانت المفاجأة بوجود كمين لقوات الأسد ضمن الأراضي الزراعية غير المأهولة، حيث فقد التواصل معهم منذ تلك الفترة، إلى أن تمكنت العائلة من التعرّف على صورة ابنهم قبل أيام.
وبدأ نظام الأسد إرسال قوائم بأسماء الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب منذ سيطرته على المنطقة، لا سيما الذين تم اعتقالهم قبل العام 2014، في رسالة واضحة مفادها أن الذين اعتقلوا قبل هذا التاريخ قضوا في معتقلات النظام وسجونه، وهو ما سبق أن أكده صراحة مدير إدارة المخابرات الجوية السابق اللواء “جميل الحسن” خلال زيارته إلى المحافظة أواخر العام 2018.