“أبو خولة موحسن” القيادي الذي نصر درعا محكومًا بالسجن خمس سنوات
تجمع أحرار حوران – عامر الحوراني
حُكم على قائد تجمع شهداء الشرقية المعروف بلقب “أبو خولة موحسن”، اليوم الثلاثاء 30 حزيران/ يونيو، بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة تشكيل فصيل خارج عن الجيش الوطني في الشمال السوري.
وأصدرت المحكمة العسكرية في الجيش الوطني، صباح اليوم، الحكم بالسجن خمس سنوات بحق عبدالرحمن المحيمد “أبو خولة”، خلال الجلسة الخامسة من محاكمته المستمرة منذ تشرين الثاني 2019، في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.
واعتُقل أبو خولة على حاجز للجيش الوطني بمدخل مدينة إعزاز، يوم 28 أيار/ مايو 2019، وبقي لمدة شهرين مسجونًا دون تقديمه للمحاكمة أو حتى دون توجيه تهم واضحة له، مما استدعى ناشطون وأهالي سوريون من مختلف المناطق بإطلاق حملات إعلامية أشهرها “أطلقوا سراح أبو خولة” واعتصامات ومظاهرات شعبية تندد بعملية اعتقاله.
ولقي قرار المحكمة الذي اتخذته بحق أبو خولة استهجانًا كبيرًا من قبل بعض الناشطين وسكّان المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني في الشمال السوري لدرجة الطعن بنزاهة المحكمة وقضاتها، لكن برأي ناشطين وصحفيين في تلك المناطق إن الاعتصامات والاحتجاجات لم تجدي نفعًا منذ تاريخ اعتقال أبو خولة.
فيما يرجع مناصري وداعمي “أبو خولة” سبب اعتقاله لقيامه وعناصره بتحرير بلدة تادف جنوب مدينة الباب بريف حلب، في الخامس من تموز 2018، نصرة لمحافظة درعا التي كانت تتعرض حينها لحملة عسكرية من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي للسيطرة على المحافظة، وهي المعركة التي وصفها ناشطون وأهالي من المنطقة بأنها تمرد على القرارات والاتفاقات الدولية حينها.
تولّد أبو خولة في مدينة رأس العين شمال الحسكة عام 1985، وتنحدر عائلته من مدينة موحسن بريف دير الزور الشرقي، التي أصبح يَشتهِرُ باسمها، وخاض العديد من المعارك في صفوف العديد من فصائل الجيش الحر بدءً من المعارك ضد نظام الأسد وتنظيم داعش في دير الزور والحسكة امتدادًا لمعارك التحرير في إدلب وريفها وجبال اللاذقية وشمال وشرق حماة وذلك بعد أن فرّ من دير الزور عقب سيطرة تنظيم داعش عليها.