أبناء درعا إلى ليبيا و 6 آلاف دولار لمن يُدفن هناك..!
تغرير للشبان بمساعدة عملاء محليّين بدرعا
تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
“أنا مرتزق، أنا خائن، سمّني ما شئت” بهذه الكلمات رد أحد المقاتلين من أبناء مدينة الصنيمن، الذين تم تجنديهم مؤخرًا من قبل روسيا للقتال إلى جانب حفتر في ليبيا، في حديثه لـ”تجمع أحرار حوران” عبر تطبيق “واتساب” قبل أن يتم حظر رقم مراسل الموقع.
وكان هذا مقاتلًا من بين 80 شخصًا من أبناء محافظة درعا جندتهم روسيا للقتال في ليبيا، خلال شهر حزيران/يونيو، ونقلوا إلى معسكرات التدريب في حمص ومن ثم جرى نقلهم إلى ليبيا للقتال هناك إلى جانب حفتر.
مصدر خاص قال لـ”تجمع أحرار حوران” إنّ ضابطًا روسيًا رفيع المستوى التقى عددًا من الأشخاص من أبناء مدينة الصنمين في مقر “الفرقة التاسعة” في شهر أيار/مايو الفائت، وعرض عليهم تجنيد مقاتلين من أبناء المدينة للذهاب إلى ليبيا لحراسة منشآت نفطية وشركات روسية في ليبيا، وذلك بعد توقيع عقود مدتها ثلاثة أشهر قابلة للتجديد أو عقود سنوية.
عروض متنوعة:
وبحسب المصدر فإنّ العرض الروسي يتضمّن راتب شهري قدره 1000 دولار لعقود الثلاثة أشهر، بينما يصل إلى 2000 دولار للعقود السنوية، ويتضمّن العقد تعويض مالي قدره 6 آلاف دولار في حال قُتل العنصر أثناء تأدية مهمته في ليبيا ويُدفن هناك، بينما يسقط التعويض للأشخاص الذين يُقتلوا وتُنقل جثثهم إلى سوريا للدفن فيها.
عملاء محليين:
وقال المصدر إنّ كلاً من القياديين السابقين في فصائل المعارضة “علاء جمال اللباد” الملقب بـ”الجاموس”، و “وسيم قاسم الزرقان” اجتمعوا مؤخرًا مع الضابط الروسي في الفرقة التاسعة وتعهدوا بتجنيد أكبر عدد من أبناء المنطقة، حيث تضلع هذه الشخصيات بتنفيذ عمليات اغتيال بحق معارضين لصالح النظام في منطقتي الصنمين والجيدور منذ عدة سنوات.
وأفاد مراسل “تجمع أحرار حوران” بأنّ مجموعة من أبناء ريف درعا الشرقي ومنطقة اللجاة، وصلوا إلى ليبيا مطلع الأسبوع الماضي للقتال إلى جانب حفتر عُرف منهم “منيزل مفرج”، و “محمد مفرج”، و “عبدالرحيم مفرج”، من أبناء قرية المسيكة في منطقة اللجاة.
اقرأ أيضًا.. مقابل ألف دولار.. روسيا تجنّد أبناء الجنوب السوري للقتال بصفوف “حفتر”
وأوضح المصدر أنّ العناصر المجندين من أبناء درعا قد نُقلوا إلى مركز التدريب في القاعدة الروسية بمحافظة حمص على دفعات، كانت آخرها يوم الخميس الفائت، ومن المتوقع أن تخرج دفعة أخرى يوم الخميس القادم، ويرافق الأشخاص الذين وقعوا عقود جديدة إلى مركز التدريب في حمص المدعو “علاء جمال اللباد”، ويقوم بدوره بتسليمهم إلى مركز التدريب وسحب بطاقاتهم الشخصية قبل المغادرة.
القاهرة محطة عبور:
وبعد الانتهاء من الدورة التدريبة التي مدتها نحو 20 يومًا في مركز التدريب الروسي يجري نقل المقاتلين إلى مطار القاهرة في مصر عبر طائرات لشركة أجنحة الشام، ليتم إدخالهم من هناك إلى ليبيا بإشراف الجيش والمخابرات المصرية وتسليمهم إلى قوات حفتر على الجانب الآخر من الحدود.
سوء الأوضاع الاقتصادية ينذر بالمزيد:
محمد الجيدوري (اسم مستعار) من أبناء الصنيمن قال لـ”تجمع أحرار حوران” هناك إقبال ملحوظ وغير متوقع لتوقيع عقود مع الروس، ورجّح الجيدوري أن يكون سوء الأوضاع المعيشيّة لدى المواطنين وإغرائهم بالمال هو السبب المباشر الذي دفع الشباب للقبول بالذهاب إلى ليبيا والقتال هناك.
وأكد الجيدوري أنّ العميد في شعبة المخابرات العسكرية السورية بدرعا “لؤي العلي” اجتمع مع بعض الشخصيات في مدينة الصنمين ومن بينهم “علاء جمال اللباد” (الجاموس) وطلب منهم تجنيد أكبر عدد من الشباب لصالح روسيا مقابل إعطائهم المال وبطاقات روسية ليزرية، تسهل من تنقلهم على الحواجز الأمنية، إضافة لامتيازات أخرى في دوائر نظام الأسد.
وتمكّن “تجمع أحرار حوران” من توثيق عشرات الأسماء من المجندين لصالح روسيا، من أبناء منطقة الصنمين، ممن تم نقلهم مؤخرًا إلى ليبيا :
– عبد السلام اللباد
– وليد اللباد
– براء محمد الأسعد
– بكر قاسم الفلاح
– قاسم اللباد
– محمد أحمد اللباد (غليص)
– عبدو أحمد اللباد
– علاء محمد اللباد
– حامد فايز الزعبي
– عبد القادر فايز الزعبي
– محمد فايز الزعبي
– محمد جبر أبو كليب
– محمد فواز الزعبي
– عماد سميح سرور
– خير موسى العتمة
– أبو بدر اللباد