محيط الشيخ مسكين يشهد حادثًا أليمًا يودي بحياة 4 بينهم أطفال ويصيب 6 آخرين
تجمع أحرار حوران – رنا محمد
ارتفعت حصيلة الضحايا الذين قضوا، صباح اليوم الثلاثاء 14/تمّوز، في انفجار لغم من مخلفات قوات الأسد، في محيط مدينة الشيخ مسكين إلى أربعة شهداء بينهم طفلين، فيما أصيب ستة آخرون بجروح متفاوتة بعضها بالغة.
وقال مراسل “تجمع أحرار حوران” إنّ “الطفلين عبد الحكيم بهاء عبدالمعطي الديري (7 سنوات) وعبد الرحمن أسامة الديري (10 سنوات)، المنحدرين من الشيخ مسكين، استشهدا، كما استشهد بلال عبد الحكيم عبد المعطي الديري، ومازن محمد مطلق الحسن الديري بانفجار لغم أرضي بسيارة كانت تقلهم في الأراضي الزراعية غربي مدينة الشيخ مسكين”.
وأضاف “أصيب كل من سلطان قاسم الحمد ومهند سلطان الحمد ورهف قاسم الحمد ومها قاسم الحمد وبلال خالد الحمد ومحمد يوسف الحمد بجروح متفاوتة جراء ذلك الانفجار”.
وكانت أصيبت في الرابع من شهر أيار/مايو الماضي، عائلة كاملة (4 أشخاص) من البدو الرحّل بجروح متفاوتة جرّاء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، بالقرب من تل السمن الواقع شمال مدينة طفس في ريف درعا الغربي.
ومنذ عقد اتفاقيّة التسوية التي أجراها نظام الأسد في صيف عام 2018 ومخلفات الحرب تحصد المزيد من الضحايا والمصابين.
اقرأ المزيد.. مخلفات قوات الأسد الحربية تودي بحياة مدنيَين بريف درعا الأوسط
واستشهد في الثالث من كانون الثاني، عام 2019، الشابان “مرام محمد المحاميد” و “أحمد فلاح المحاميد”، إثر انفجار لغم في بلدة عتمان في ريف درعا الأوسط.
وفي الـ 14 من كانون الأول 2018 استشهد الطفل “علام الشهباني” بانفجار لغم أرضي من مخلفات قوات الأسد على أطراف بلدة ابطع.
واستشهد ثلاثة مدنيين في مدينة داعل، في الأول من تشرين الثاني عام 2018، وهم “يوسف موسى الشحادات” و “محمد يوسف قنبر” و “خالد محمد عايد الشحادات” وأصيب شخص رابع، جراء انفجار لغم من مخلفات قوات الأسد بسيارة كانت تقلهم في منطقة “السعادة” الزراعية على الطريق الواصلة بين داعل وتل الخضر بريف درعا الأوسط.
كما استشهد مدنيان وأصيب سبعة آخرون بجروح متفاوتة، في الـ 24 من تشرين الأول 2018، بانفجار لغم أرضي أثناء عملهم في الأراضي الزراعية المحيطة ببلدة الطيحة شمالي درعا.
اقرأ المزيد.. ارتقاء طفل بانفجار لغم أرضي بريف درعا.. ومزارعون يهجرون مزارعهم خوفًا من مخلفات نظام الأسد
وتنتشر عشرات المخلفات الحربية نتيجة زرعها من قبل قوات الأسد وتنظيم داعش في المدن والبلدات التي كانت تسيطر عليها منذ سنوات، وسط إهمال واضح من قبل قوات الأسد لإزالة هذه المخلفات التي تهدد حياة آلاف المدنيين، بعد انتهاء العمليات العسكرية في درعا.
ويجدر الذكر أنّ مؤسسات محليّة أهابت قبل مدة من الزمن بأبناء المدن والبلدات في محافظة درعا الابتعاد عن مواقع قوات الأسد وتنظيم داعش القديمة ومواقع المعارك التي كانت تحصل على أطراف المدن والبلدات، والنهي عن الاقتراب منها تخوفًا من إلحاق الأضرار جراء انفجارها.