التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر تموز/يوليو 2020
تزايد ملحوظ في عمليات ومحاولات الاغتيال في المحافظة
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
شهد شهر تمّوز/يوليو 2020، تزايدًا ملحوظًا في عمليات الاغتيال بمحافظة درعا، مقارنة بشهر حزيران الماضي، في حين تستمر عمليات الاعتقالات والخطف بحق أبناء المحافظة.
الاعتقالات والخطف :
سجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، خلال شهر تموز الفائت، 23 حالة اعتقال، نفذتها قوات الأسد بحق أبناء محافظة درعا، أُفرج عن 8 منهم خلال الشهر ذاته.
وتجري عملية توثيق وتدقيق المعتقلين بشكل مستمر من قِبل مكتب التوثيق، إذ أنّ أعداد المعتقلين الفعليّة تعتبر أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظراً لامتناع أعداد من أهالي المعتقلين بدرعا عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة وذلك بسبب القبضة الأمنية التي تُحكمها مخابرات النظام في عدد من مدن وبلدات المحافظة.
ووثق المكتب 5 حالات اختطاف بمحافظة درعا، أفرج عن 2 منهم، وقتلت سيّدة حرقاً بعد اختطافها، ولايزال مصير مختطفين اثنين مجهولاً حتى اليوم.
في حين سجّل المكتب 5 مختطفين من أبناء المحافظة اختطفوا في السويداء، كعمليات خطف مضاد، أفرج عن 3 منهم ولا يزال مصير اثنين مجهولاً.
اقرأ أيضًا.. عامان على “التسوية”.. الموت على قيد الحياة في درعا
وأحصى تجمع أحرار حوران 5 نقاط تظاهر في كل من مدن وبلدات طفس والجيزة ودرعا البلد، خلال شهر تمّوز، تندد بسياسة الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد بمحافظة درعا، وتطالب بإسقاط النظام وطرد المليشيات الإيرانية من المحافظة، والإفراج عن المعتقلين من سجون النظام ورفع القبضة الأمنية التي تحكمها مخابرات النظام على رقاب الأهالي من خلال استمرار قوات الأسد بتعزيز الحواجز العسكرية بين المدن والبلدات، في محاولة لقطع أوصال المناطق عن بعضها البعض وتضييق الخناق عليها أكثر.
الشهداء :
سجّل تجمع أحرار حوران 14 شهيدًا بينهم 5 أطفال، من أبناء محافظة درعا خلال شهر تمّوز، شخص بواسطة إطلاق نار، وخمسة أشخاص بواسطة ألغام أرضية، وأربعة بواسطة عبوات ناسفة، وثلاثة تحت التعذيب في معتقلات النظام، وشخص نتيجة اعتراض دراجته الناريّة من قبل عناصر النظام.
وثق المكتب استشهاد طفلة بحادثة إطلاق نار في المحافظة.
كما سجّل المكتب 5 أشخاص بينهم طفلين وشابّة قضوا بانفجار لغم أرضي من مخلفات قوات الأسد في أراضٍ زراعيّة بريف درعا، في حين تمكّن المكتب من توثيق استشهاد طفلتين ووالدتهنّ بانفجار عبوة ناسفة في ريف المحافظة، وعنصر في الجيش الحر من ريف درعا استشهد بانفجار عبوة ناسفة في محافظة ادلب.
فيما وثق المكتب ثلاثة شهداء تحت التعذيب في معتقلات نظام الأسد، 2 منهما تعرّفوا ذويهم عليهم حديثاً من خلال تسريب “قيصر”.
واستشهد شاب إثر اعتراض دراجته الناريّة من قبل سيارة عسكرية لقوات الأسد في ريف المحافظة.
القتلى :
تمكّن تجمع أحرار حوران خلال شهر تمّوز من توثيق 14 قتيلًا في محافظة درعا، بينهم 12 من قوات الأسد.
وحول تفصيل القتلى، فقد وثّق التجمع حالتي جرم جنائي بحق رجل، وسيّدة أُحرقت جثتها بعد اختطافها في مدينة درعا.
في حين قُتل ضابطان برتبة “رائد” و “ملازم” وصف ضابط برتبة “مساعد” و 8 عناصر من قوات الأسد بحوادث استهداف من قبل مجهولين في المحافظة، كما قتل ملازم من أبناء المحافظة إلى جانب قوات الأسد خارج المحافظة.
اقرأ أيضًا.. التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر حزيران/يونيو 2020
الاغتيالات :
شهدت محافظة درعا خلال شهر تمّوز ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات ومحاولات الاغتيال، طالت مدنيين ومقاتلين سابقين في فصائل المعارضة، من بينهم متعاونين مع نظام الأسد.
و وثق تجمع أحرار حوران 30 عملية ومحاولة اغتيال في محافظة درعا، أسفرت عن مقتل 25 شخصًا وإصابة 23 آخرين بجروح متفاوتة بعضها خطيرة، فيما نجا 8 أشخاص من محاولات اغتيال.
و وفق مكتب التوثيق فإنّ 10 مدنيين قضوا بعمليات اغتيال من بينهم 5 مُتّهمين بتعاونهم مع مخابرات النظام، في حين سجّل المكتب مقتل 12 عنصر سابق في فصائل المعارضة من بينهم 3 انخرطوا ضمن تشكيلات عسكرية تابعة للنظام عقب دخول المحافظة بـ”اتفاق التسوية”، بالإضافة لتوثيق مقتل عنصرين سابقين في تنظيم داعش، وعنصر سابق في هيئة تحرير الشام.
وبحسب المكتب فإنّ عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها خلال الشهر الفائت تمّت بواسطة “إطلاق النار” بين أسلحة رشاشة روسية “كلاشنكوف” ومسدسات “كاتمة للصوت”، وعمليات بواسطة “عبوات ناسفة”، وأخرى عن طريق إلقاء “قنابل يدويّة”، وحادثة اغتيال بتفجير دراجة نارية مفخخة.
اقرأ أيضًا.. اللواء ناصر ديب: الوضع الأمني الداخلي استعاد عافيته.. ماذا عن الـ 285 جريمة في درعا؟
ولم تتبنَ أيّ جهة مسؤوليتها عن معظم عمليات الاغتيال التي حدثت في محافظة درعا، خلال شهر تمّوز المنصرم، في حين يتهم أهالي وناشطو المحافظة مخابرات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية من أبناء المحافظة نفسها، بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال التي تحدث في المنطقة والتي تطال في غالب الأحيان معارضين لنظام الأسد ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة، ويُراد منها إيقاع أبناء المحافظة ببعضهم البعض.