طفل من درعا ينهي حياته منتحراً في هولندا
تجمع أحرار حوران – رنا محمد
أقدم الطفل السوري “علي الغزاوي” المنحدر من محافظة درعا، على الانتحار، في هولندا، الأسبوع الفائت نهاية تموز/يوليو، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام هولندية.
وكانت عائلة الطفل “الغزاوي” (14 عاما) نزحت من سوريا إلى لبنان ثم إسبانيا وأخيراً هولندا، حيث رُفض طلب لجوئها، الأمر الذي دفع الطفل للانتحار، دون تبيان الطريقة التي اتّبعها لينتحر.
ووفقاً لتصريحات والد الطفل، فإن العائلة هربت منذ تسع سنوات من درعا وعاشت في مخيم بلبنان خمس سنوات، يقول “انتهى بنا المطاف في النهاية في إسبانيا، ووعدنا بإمكانية الحصول على منزل في هذا البلد، وأن أتمكن من العمل، لسوء الحظ تحولت الأمور بشكل مختلف، نعم ، حصلنا على تصريح إقامة في إسبانيا، لكن إقامتنا في مدينة مرسية كانت غير قابلة للعيش، غرفة بدون نافذة، لا يمكن تحمل ذلك مع عائلة مكونة من ثمانية أفراد “.
شاهد أيضا.. سبب رفض اللاجئين السوريين العودة
وقررت العائلة السفر إلى هولندا، بحثاً عن ظروف أفضل للعيش هناك، ولكن نظراً لحصولهم على إقامة في اسبانيا، رفض طلب لجوئهم في هولندا، الأمر الذي لم يحتمله “علي” بعد رحلة العذاب التي استمرت لسنوات، فانتحر، ولفتت والدته إلى أنه حاول الانتحار عام 2019، ولكن والده أنقذه وخضع لعدة جلسات نفسية، إلا أنها لم تقدم له أي عون.
كان “علي” يحلم أن يكون طبيباً، وفقاً لإخوته، واطلع على عدة كتب حول تشريح جسد الإنسان، كما أنه كان جيداً في الانكليزية والهولندية، إلا أن الحرب السورية وتبعاتها التي تلاحق الجميع أينما حلوا كان لها الأثر الأكبر والأقوى على “علي”، فغلبت طموحاته وأنهت حياته.