إغلاق للطرقات وأجواء متوترة في احتجاجات جديدة تشهدها مدينة درعا
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
خرج عشرات الأهالي، مساء اليوم الإثنين 10 من آب، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين واحتجاجاً على عمليات الاعتقال المستمرة بحق أبناء مدينة درعا ،منذ اتفاق التسوية.
وقال مصدر محلي لتجمع أحرار حوران فضّل عدم الكشف عن هويته أن “أهالي مخيم درعا خرجوا بوقفة احتجاجية أشعلوا خلالها الإطارات، وأغلقوا جميع الطرق المؤدية إلى مخيم درعا، وذلك من أجل الضغط على النظام، والافراج عن المعتقلين المغيبين في سجونه”.
وأضاف المصدر أن “قوات الأسد استنفرت بالقرب من دوار الحمامة وبالقرب من ساحة بصرى والحامد مول، تخوفاً من ردة فعل أهالي المخيم”.
اقرأ أيضًا.. توتر شعبي إثر اعتقالات في ريف درعا الأوسط
ودعا ناشطون محليون أهالي مدينة درعا للتوجه إلى “ساحة بصرى” وسط مدينة درعا والتي تقع بالقرب من حاجز يتبع للأمن العسكري، وذلك نصرةً للمعتقلين على حد تسميتهم.
ولم تتوقف مخابرات الأسد عن عمليات الاعتقالات التي تنفذها حواجزها التابعة لأفرع الأمن العسكري وأمن الدولة والمخابرات الجوية، إضافة إلى ميليشيات محلية تعمل لصالحهم وتساعدهم في تسليم شبان من المحافظة.
وأفادت معلومات سابقة حصل عليها تجمع أحرار حوران أن “الكسم” كان مسؤولاً عن تسليم 5 شبان من مدينة درعا ومن بينهم القيادي السابق في الجيش السوري الحر “محمود موسى السرحان” المنحدر من مخيم درعا، إلى فرع الأمن العسكري بحي المطار في 22 مايو 2020.
ووثق تجمع أحرار حوران 1144 عملية اعتقال بينهم 453 مدني، نفذتها مخابرات الأسد بحق أبناء محافظة درعا وذلك منذ إبرام اتفاق التسوية في تموز 2018 وحتى مطلع تموز 2020.
اقرأ أيضًا.. عامان على “التسوية”.. الموت على قيد الحياة في درعا
في حين رجّح مدير مكتب توثيق الانتهاكات في التجمع أن العدد الفعلي لمعتقلي المحافظة تجاوز الـ 1500 معتقلاً، ولكن يصعب توثيق بعض الحالات أو الوصول لمعلومات عنها بسبب الأوضاع الأمنيّة في المحافظة، وتحفظ الأهالي عن نشر الأسماء خوفاً من بطش النظام.