التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر آب/أغسطس 2020
تزايد ملحوظ في عمليات الخطف والاعتقال بدرعا
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
شهد شهر آب/أغسطس 2020، تزايدًا ملحوظًا في عمليات الاعتقال والخطف بحق أبناء محافظة درعا، مقارنة بشهر تمّوز الماضي، في حين تستمر عمليات الاغتيال الممنهجة التي تستهدف أبناء المحافظة.
الاعتقالات والخطف :
سجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، خلال شهر آب الفائت، 44 حالة اعتقال، نفذتها قوات الأسد بحق أبناء محافظة درعا، أُفرج عن 3 منهم خلال الشهر ذاته.
وتجري عملية توثيق وتدقيق المعتقلين بشكل مستمر من قِبل مكتب التوثيق، إذ أنّ أعداد المعتقلين الفعليّة تعتبر أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظراً لامتناع أعداد من أهالي المعتقلين بدرعا عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة وذلك بسبب القبضة الأمنية التي تُحكمها مخابرات النظام في عدد من مدن وبلدات المحافظة، وفق أبو المجد مدير مكتب توثيق الانتهاكات في التجمع.
ووثق المكتب 11 حالة اختطاف بمحافظة درعا، أفرج 4 منهم بينهم سيدة،، في حين قتل 6 “غير مدنيين” بعد اختطافهم، ثلاثة منهم متهمين بالانضمام لتنظيم داعش، ولايزال شخص منهم مجهولاً حتى اليوم.
اقرأ أيضًا.. عمليات خطف جديدة “بلا ضجّة” في درعا..!
شاهد أيضًا.. عمليات الخطف في درعا تقضُّ مضجع أهلها
وأحصى تجمع أحرار حوران 4 نقاط احتجاج سلميّة في كل من درعا البلد ومخيم درعا والسهوة وصيدا، خلال شهر آب، تندد بسياسة الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد بمحافظة درعا، وتطالب بالإفراج عن المعتقلين من سجون النظام ورفع القبضة الأمنية التي تحكمها مخابرات النظام على رقاب الأهالي من خلال استمرار قوات الأسد بنصب الحواجز العسكرية بين المدن والبلدات، وتعزيزها بالعناصر والآليات المتوسطة والثقيلة، في محاولة لقطع أوصال المناطق عن بعضها البعض وتضييق الخناق عليها أكثر.
الشهداء :
وثّق تجمع أحرار حوران 11 شهيدًا بينهم 5 أطفال، من أبناء محافظة درعا خلال شهر آب، خمسة أشخاص قضوا بواسطة إطلاق نار، وأربعة أشخاص بواسطة ألغام أرضية، واثنين تحت التعذيب في معتقلات النظام.
وفي التفصيل.. أحصى مكتب التوثيق استشهاد 5 مدنيين بينهم طفلين وطفلتين، بحوادث إطلاق نار متفرّقة في المحافظة.
كما سجّل المكتب استشهاد 4 مدنيين بينهم طفل بانفجار ألغام أرضية بهم أثناء محاولتهم العبور إلى مناطق سيطرة فصائل المعارضة بريف حلب.
فيما وثق المكتب شهيدين اثنين تحت التعذيب من أبناء محافظة درعا في معتقلات نظام الأسد، أحدهما طبيب اعتُقل قبل نحو شهر من استشهاده.
القتلى :
تمكّن تجمع أحرار حوران خلال شهر آب من توثيق 10 قتلى في محافظة درعا، بينهم 7 من قوات الأسد.
وحول تفصيل القتلى، فقد وثّق التجمع ثلاث حالات جرم جنائي بحق رجلين وسيدة نتيجة خلافات عائلية في المحافظة.
في حين قُتل ضابطان و 4 عناصر من قوات الأسد بحوادث استهداف من قبل مجهولين في المحافظة، كما قتل ملازم من أبناء المحافظة بانفجار لغم أرضي إلى جانب عدد من قوات الأسد خارج المحافظة.
اقرأ أيضًا.. التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر تموز/يوليو 2020
الاغتيالات :
شهدت محافظة درعا خلال شهر آب استمراراً في عمليات ومحاولات الاغتيال، طالت مدنيين ومقاتلين سابقين في فصائل المعارضة، من بينهم متعاونين مع نظام الأسد.
اقرأ أيضًا.. من المسؤول عن الاغتيالات في درعا؟
ووثّق تجمع أحرار حوران 25 عملية ومحاولة اغتيال في محافظة درعا، أسفرت عن مقتل 21 شخصًا وإصابة 19 آخرين بجروح متفاوتة.
ووفق مكتب التوثيق فإنّ 13 مدني بينهم إعلامي قضوا جراء عمليات الاغتيال من بينهم 2 مُتّهمين بتعاونهم مع مخابرات النظام، في حين سجّل المكتب مقتل 7 عنصر سابق في فصائل المعارضة من بينهم 5 لم ينخرطوا ضمن تشكيلات عسكرية تابعة للنظام عقب دخول المحافظة بـ”اتفاق التسوية”، بالإضافة لتوثيق مقتل عنصر سابق في تنظيم داعش.
وبحسب المكتب فإنّ عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها خلال الشهر الفائت تمّت بواسطة “إطلاق النار” بين أسلحة رشاشة روسية “كلاشنكوف”، وعمليات بواسطة “عبوات ناسفة”.
ولم تتبنَ أيّ جهة مسؤوليتها عن معظم عمليات الاغتيال التي حدثت في محافظة درعا، خلال شهر آب المنصرم، في حين يتهم أهالي وناشطو المحافظة مخابرات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية من أبناء المحافظة نفسها، بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال التي تحدث في المنطقة والتي تطال في غالب الأحيان معارضين لنظام الأسد ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة، ويُراد منها إيقاع أبناء المحافظة ببعضهم البعض.