تاريخ حافل بالإجرام.. تعرف على أفعال أبو حيدر
تجمع أحرار حوران – عدنان العبدالله
اغتال مجهولون، صباح اليوم الأربعاء 2 من أيلول/سبتمبر، المساعد أول في الأمن العسكري “علي صالح إبراهيم” (أبو حيدر) على طريق مقبرة الإمام النووي في مدينة نوى غربي درعا، ما أسفر عن مقتله على الفور.
ينحدر “علي إبراهيم” من مدينة مصياف في ريف حماة، ووصل إلى مدينة نوى بداية العام 2003 قادمًا من ريف حماة، ليتم تعيينه في قسم الدراسات والأبحاث ضمن مفرزة الأمن العسكري الواقعة جنوبي المدينة.
عُرف عن الإبراهيم الفساد الإداري، وكان مشهوراً في مدينة نوى بفرض الأتاوات على أصحاب المحال التجارية، وبتدخله بجميع أحداث المدينة ومناسباتها قبل اندلاع الثورة مطلع عام 2011.
اقرأ أيضًا.. مصرع ضابط صف “سيء الصيت” أذاق الويلات لأهالي نوى غربي درعا
بعد انطلاق الثورة جنّد “أبو حيدر” مخبرين للعمل لصالح فرع الأمن العسكري، وكان له دور بارز بملاحقة المتظاهرين بسيارات عسكرية برفقة عناصر المفرزة وإطلاق النار بشكل مباشر كما أشرف على اعتقال العشرات من أبناء نوى والقرى المحيطة.
وحصل “تجمع أحرار حوران” على عدة شهادات أبرزها قيام المساعد “علي إبراهيم” بإطلاق النار بشكل مباشر على مظاهرة تُشيّع أحد شهداء نوى بجانب مقبرة الإمام النووي، متسببًا بمجزرة ارتقى فيها 21 شهيدًا وسقط عشرات الجرحى من أبناء المدينة مطلع العام 2012.
وفي منتصف العام 2012 شارك مع عدة ضباط من النظام بأكبر حملة اعتقالات شنتها قوات الأسد على نوى، حيث تم مداهمة أكثر من 30 منزلاً في المدينة، اعتُقل خلالها العشرات من أبناء المدينة، خرج بعضهم بعد أشهر من الاعتقال.
وقال أحد الناجين لـ”تجمع أحرار حوران” أشرف أبو حيدر وشارك في تعذيب المعتقلين بشكل وحشي لانتزاع الاعترافات بالقوّة.
كما تعرّف بعض أهالي المدينة على صور أبنائهم الذين اعتقلهم “أبو حيدر” ضمن صور قيصر المسرّبة من معتقلات النظام.
وتمكن أبو حيدر من الهروب من نوى بعد سيطرة فصائل الجيش الحر على المدينة منتصف العام 2013، واستقرّ في مدينة ازرع القريبة، ليبدأ بعدها حملة اعتقالات لأبناء نوى في ازرع.
اقرأ أيضًا.. بتهمة “الإرهاب”.. نظام الأسد يحجز على أملاك مواطنين من درعا
بعد سيطرة النظام على درعا في صيف 2018، عاد أبو حيدر إلى مدينة نوى مع قاعدة بيانات كبيرة عن المدينة وأعداد وأسماء الشهداء فيها، وبدأ بدراسة شاملة عن قادة وعناصر الجيش الحر، رحلة جديدة بدأها أبو حيدر بملاحقة عشرات الشباب وابتزازهم لدفع مبالغ ضخمة مقابل عدم اعتقالهم.
لم يتوقف بطش أبو حيدر على هذا الحد، إذ عمل مؤخرًا على إعداد دراسة كاملة عن أبناء نوى الذين غادروا إلى الشمال السوري ومارس على أهلهم وذويهم أبشع أساليب الابتزاز، التي وصلت حد اعتقال البعض مقابل عودة أبنائهم من الشمال إلى نوى.
و وثق “تجمع أحرار حوران” اعتقال ذوي أحد نشطاء المدينة من الذين خرجوا إلى الشمال السوري للضغط عليه، وأُفرج عنهم بعد دفع مبالغ ماليّة.