انسحابات للفرقة الرابعة غرب درعا تزامناً مع إعادة تفعيل مخفرين للشرطة
تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
بدأت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها، مساء اليوم الأربعاء 16 أيلول/سبتمبر، بالانسحاب تدريجياً من عدة مواقع لها في الريف الغربي لمحافظة درعا، باتجاه مدينة درعا.
وقال مراسل “تجمع أحرار حوران” إن الانسحاب شمل حتى الآن جزء من ميليشيا الفرقة الرابعة التي استقدمها نظام الأسد أواخر شهر آب/أغسطس الماضي، والتي يقدر عددها بـ 150 عنصر التي تنتشر على طريق المزيريب – نبع الفوار في ريف درعا الغربي، فيما ستبقى مجموعات محلّية من أبناء المنطقة على شكل حواجز لتأمين الطريق من معسكر زيزون حتى مدينة درعا.
وكانت مليشيا الفرقة الرابعة انتشرت في محيط عدد من بلدات ريف درعا الغربي بحجة البحث عن عناصر يتبعون لتنظيم الدولة، والتي انتهت بتوقيع أبناء المنطقة تسوية جديدة مع العميد “غياث دلة” قائد قوات الغيث المقرّبة من إيران.
ولم يصدر عن اللجنة المركزية التي تفاوض نظام الأسد في المنطقة أي تصريح عن توصلهم لاتفاق بينهم وبين قوات الأسد، إلا أن مصدر محلّي أكد لـ “تجمع أحرار حوران” بأن انسحاب الدفعة الأولى من ميليشيا الرابعة نحو حي الضاحية بمدينة درعا جاء تزامناً مع البدء بإجراءات إعادة تفعيل مخفر للشرطة في مدينة طفس، بعد توقفه 9 سنوات عن العمل، بقيادة القيادي السابق لفصيل “لواء فجر الإسلام” خلدون الزعبي وبرفقته عدد من عناصر الرابعة.
وأفاد المصدر بإعادة تفعيل مخفر ناحية المزيريب، اليوم، وذلك من ضمن الاتفاق الذي جرى بين المركزية ونظام الأسد، بعد إغلاق دام لأكثر من أربعة أشهر، على خلفية حادثة مقتل 9 عناصر من شرطة النظام.
وكانت الفرقة الرابعة تلّقت في الآونة الأخيرة عدة هجمات استهدفت مواقعها غرب درعا، أسفرت عن مقتل وجرح العديد من ضابطها وعناصرها على خلفية انتهاكات تصدر من عناصر الميليشا بحق أهالي المنطقة، وفق ناشطين.