خبز القنيطرة لا يصلح علفاً للأبقار
تجمع أحرار حوران – فاروق الرفاعي
يشتكي أهالي محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، من رداءة جودة الخبز المقدم من الأفران المدعومة من مؤسسات نظام الأسد.
مواد أولية رديئة وطريقة التصنيع يعدان عاملان أساسيان في تدنّي جودة الخبز، إذ تدخل مادتي الطحين و الخميرة منتهيتي الصلاحية بعملية الإنتاج، التي تجري بسرعة دون إعطاء العجين الوقت الكافي ليختمر، ما يزيد من رداءة الخبز وفق مصدر مطّلع على عملية الإنتاج في أحد أفران المحافظة.
وهو ما يبرره نظام الأسد بالتهريب، إذ ضبطت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في 21 من آب الماضي، طنّين من الدقيق التمويني معدّين للتهريب، في أحد أفران بلدة خان أرنبة.
فيما لم تردع المخالفات و العقوبات المتخذة بحق المخالفين من أصحاب الأفران بسبب الفساد المستشري في مؤسسات النظام.
اقرأ أيضًا.. توقف عمل المخابز كليًا في ريف درعا
وأكدت ذات المصادر بأن بعض الأفران تخفض من وزن الربطة للمستهلك دون رقيب، بينما تكدّس الأرغفة في الربطات المخصصة للموزعين بـ 14 رغيفًا في الربطة بدافع التوفير، وتنقل لساعات عديدة أثناء توزيعه لتزداد حالة الخبز سوءًا، رغم أن مديرية التموين تمنع تحميل الخبز فوق بعضه لساعات طويلة، وهو مخالف للقانون الخاص بمعتمدي الخبز.
ولا يختلف حال الخبز المنتج في أفران محافظة درعا جنوبي سوريا، عن خبز القنيطرة، إذ يشكو الأهالي هناك أيضًا من رداءة جودة الخبز المنتج في معظم أفران المحافظة فضلًا عن تعطّل عمل العديد منها في العديد من قراها وبلداتها بسبب قلة توفر مادة الطحين ومعاناة في تأمينها.