درعا: تجارة المخدرات أسهل من تجارة القمح!
تجمع أحرار حوران – سمير أبو أحمد
قال مصدر محلي من مدينة جاسم لـ”تجمع أحرار حوران”، إنّ قوات الأسد اعتقلت ثلاثة من أبناء المدينة مساء أمس السبت، في طريقهم إلى العاصمة دمشق.
واللافت بحسب المصدر، أن المعتقلين ليسوا من المطلوبين للنظام، وإنما سبب الاعتقال المباشر جاء على خلفية تهريب مادة القمح من درعا، جنوبي سورية إلى العاصمة دمشق، الأمر الذي تعتبره قوات الأسد جريمة يحاسب عليها القانون.
وتكررت حوادث الاعتقال من هذا النوع خلال الأشهر القليلة الماضية، لا سيما بعد حصاد موسم القمح في المحافظة التي تشتهر بزراعته.
وألزم نظام الأسد المزارعين ببيع محاصيلهم من القمح والشعير لمراكز النظام المنتشرة في أرجاء المحافظة وبسعر 400 ليرة للكيلو الواحد، أقل من 0.20 دولار بحسب أسعار الصرف الحالية (الدولار يعادل 2400ليرة)، في حين وصل سعر الكيلو في السوق السوداء ثلاثة أضعافه عند النظام، بعد زيادة الطلب على مادة القمح نتيجة انقطاع الخبز المتكرر عن المحافظة، واقتراب موسم زراعته وحاجة الفلاحين للبذار.
اقرأ أيضًا.. فقدان مادة الخبز في مدينة جاسم غرب درعا
ورفض فلاحون من السويداء ودرعا توريد القمح لمراكز الحبوب في المحافظتين، لتدني الأسعار، وتلاعب موظفي المراكز بالأوزان، وتقييم الجودة، الذي يؤدي إلى خفض السعر إلى أقل من 400 ليرة.
فروع النظام الأمنية المنتشرة في المنطقة وجدت في القرارات الأخيرة، سبيلاً جديداً لابتزاز الأهالي والتضييق عليهم وإجبار التجار على دفع أتاوات تجاوز بعضها ثلاثة ملايين ليرة، مقابل الإفراج عن سيارة مصادرة بحمولة 4 طن.
أهالي المنطقة اعتبروا التجارة بالأسلحة والمخدرات التي يروجها النظام وحزب الله في المنطقة، أسهل بكثير من الاتجار بالقمح، التي قد تصل عقوبتها للسجن أكثر من سنة ودفع مخالفة مالية كبيرة ومصادرة الحمولة.
وتعاني قرى وبلدات محافظة درعا كما باقي مناطق سيطرة النظام من انقطاع لمادة الخبز والطحين، وجاءت قرارات النظام بمنع بيع القمح لتزيد الأوضاع الاقتصادية سوءًا.