المقدم “ياسر العبود”.. خاض عشرات المعارك واستشهد دفاعاً عن سورية وأهلها
تجمع أحرار حوران – أبو محمود الحوراني
يصادف الواحد والعشرين من شهر تشرين الأول/أكتوبر ذكرى استشهاد المقدم “ياسر محمد العبود” (أبو عمار) في معركة “توحيد الصفوف” 2013 بمدينة طفس بقذيفة صاروخية من قوات الأسد على خطوط الجبهة الأولى.
العبود من مواليد 19 آذار/مارس 1967 بلدة النعيمة شرق درعا، من أوائل الضباط المنشقين عن صفوف نظام الأسد، في 17 شباط/فبراير 2012 ليلتحق بصفوف الضباط الأحرار، ليخوض بعد ذلك معارك ضارية مع قوات الأسد.
يعتبر العبود أحد مؤسسي لواء فلوجة حوران، أحد التشكيلات العسكرية الأولى في الجنوب السوري.
شاهد.. بيان انشقاق الشهيد المقدم ياسر العبود و انضمامه للجيش السوري الحر
أضحى المقدم “أبو عمار” أحد أبرز القادة والمخططين للمعارك ضد النظام على ثرى حوران ليساهم في إنجاح العديد من المعارك برفقة زملاء السلاح، من بينها معركة اللواء 38 ومعارك الشريط الحدودي وكتيبة السهوة ليتولى فيما بعد قيادة العمليات العسكرية في المنطقة الجنوبية.
فقد أبو عمار أفراد أسرته بين شهيد ومعتقل وجريح، ثم فقد إحدى عينيه أثناء المعارك ضد قوات الأسد، كلُّ ذلك لم يزده سوى إصراراً ولم يُعطه إلا عزيمةً على إكمال العمل الثوري ومقارعة النظام.
“عنوانكم الأرض اتركوا ورا الحدود وتعوا لعندنا.. ﻧﺤﻦ ﻣﻮ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻃﺤﻴﻦ ﻭﻻ ﺑﺪﻧﺎ ﻃﺤﻴﻦ ﺑﺪﻧﺎ ﻃﺒﻴﺒﻨﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﺑﺪﻧﺎ ﺿﺎﺑﻄﻨﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﺑﺪﻧﺎ ﻣﻬﺠّﺮﻧﺎ ﻳﺮجع واللي بيصير عليه بيصير علينا”.. كلمات قالها العبود في العام 2013 أمام حشود وقادة مجالس ووحدات محافظة درعا أثناء زيارتهم لدرعا، لتكون كلمته عنوان لكثير من الانتصارات على أرض حوران ولعبت دوراً في شحذ همم الثوار وبث روح الثورة الحقيقية.
فقدت الثورة أحد أبطالها الذين جابهوا نظام الأسد رغم تخاذل القريب وتآمر البعيد، ولم يساوموا على مبادئ الثورة وأهدافها، محارباً للظلم والفساد، ما أكسبه شعبية كبيرة وألّف القلوب على محبته.