إلى الواجهة من جديد.. انقطاع الخبز في أفران درعا
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
توسعت اليوم أزمة الطحين التي يعاني منها نظام الأسد، لتطال قرى جديدة في درعا وتوقف الأفران فيها عن العمل، والتي عجزت عن تقديم رغيف خبز واحد للأهالي الذين انتظروا منذ ساعات الليل الباكرة للحصول عليه.
وقال “أبو مصعب” اسم مستعار لمواطن من بلدة معربة شرق درعا، لتجمع أحرار حوران “لم نتمكن اليوم من الحصول على مادة الخبز وذلك لأن فرني البلدة لا تتوفر فيهما مادة الطحين الوارد من مؤسسات النظام إلى الأفران في البلدة، مما أثار مخاوف الأهالي بانقطاعها لمدة طويلة”.
الحال ذاته في بلدة ناحتة شرق درعا والتي استفاق أهلها على عدم توفر مادة الخبز مرة أخرى في البلدة، وذلك لأن نظام الأسد لم يدعم الأفران بمادة الطحين بسبب الأزمة التي يعاني منها منذ أسابيع، بحسب مراسل التجمع في البلدة.
ورصد “تجمع أحرار حوران” استياء لدى المواطنين في تلك البلدات، وذلك بسبب السياسة التي يتبعها النظام في إدارة الأزمات وعدم إيجاد حلول لتوافر الرغيف اليومي والذي يعد أهم مادة على مائدة السوريين.
وقال “عماد الحوراني” لقب أطلقه مواطن على نفسه “حكومة لا تستطيع تأمين خبز لمواطنيها، ولا تستطيع تأمين البنزين، والغاز، ومازوت التدفئة، وكثير مستلزمات عاجزة حكومتنا تلبيها، ليش لساتها متمسكة بالسلطة؟! صار لازم تتنحى”.
وبدوره قال مواطن آخر “على الرغم من تقتير الخبز علينا بشكل كبير وصل مع النظام انه ما يبعث للافران طحين ويقطع الخبز علينا، إذا لم تستحِ فافعل ماشئت”.
إلى جانب ذلك، فإن مادة الطحين لم تعد متوفرة في المحال التجارية والأسواق الحرة، وهو ما يزيد معاناة الأهالي في الحصول على مادة الخبز ويقضي على آمالهم في صنعه بطريقة يدوية في المنازل.
وتتزامن أزمة الخبز مع أزمات المحروقات والمياه وغلاء الأسعار، وهو ما يفاقم معاناة الأهالي في حياتهم اليومية التي يبدو أنها تذهب لطرق مسدودة وأكثر وعورة وتعب.