مشادة كلاميّة تنتهي بضرب منشد في الثورة بريف حلب
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
اعتدى عناصر في الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني السوري بالضرب المبرح على أحد منشدي الثورة السورية “حسام الحمادة” الملقب بـ “أبو رعد الحمصي”، على خلفية مشادة كلامية داخل أحد فروع الشرطة في مدينة عفرين شمال حلب.
وأوضح أبو رعد في تسجيل مصوّر أنّه ذهب إلى فرع الشرطة العسكرية في عفرين لمقابلة رئيس الفرع، المقدم “محمد حمادين” (أبو رياض)، للاستفسار عن مصير ثلاثة أشخاص قدموا مؤخراً من مناطق سيطرة نظام الأسد عن طريق التهريب متوجهين إلى تركيا بهدف إكمال دراستهم هناك.
وأشار “أبو رياض” في حديثه مع أبو رعد إلى أنّ موضوع الشبان الثلاثة عند الاستخبارات، وهناك إما يتم إخلاء سبيلهم أو إعادتهم إلى مناطق النظام.
على إثر ذلك انتفض “أبو رعد” خاصّة بعد أن وضع “أبو رياض” احتمالاً لإعادتهم إلى مناطق النظام، لتحصل مشادة كلامية بين الطرفين، ليتدخل على إثرها أحد عناصر الشرطة العسكرية ويقول لأبو رعد “ليش تحكي هيك مع المعلّم”، في موقف شببه ناشطون بذات الطريقة التي تتعامل فيها أجهزة نظام الأسد الأمنيّة مع الناس.
وانهال عدد من عناصر الشرطة العسكرية بالضرب المبرح على أبو رعد، ثم حجزوه في سجون الفرع، رغم الدماء التي سالت منه.
وبث ناشطون تسجيلاً مصوراً يُظهر المنشد “قاسم الجاموس”، الملقب بـ”أبو وطن”، وهو يروي من خلاله تفاصيل حادثة الاعتداء على المنشد “أبو رعد” مشيراً إلى أنه حصل على وثيقة تعهد تقضي بالإفراج عن “أبو رعد” بعد مراجعته للمسؤول في الشرطة “أبو رياض”، إلا أنه تفاجئ بكمية الضرب التي تعرض لها أبو رعد وشبهها بطرق تعامل مخابرات النظام، ليقوم بتمزيق الوثيقة.
ويطالب ناشطون في الشمال السوري المحرر “الشرطة العسكرية” بضبط الأمن الداخلي بدلاً من التضييق على النشطاء المحليين والشخصيات الثورية، وسط مطالبات بعزل المشاركين بحادثة الاعتداء الأخيرة على المنشد “أبو رعد”، من جهاز الشرطة العسكرية ومحاسبة المسؤولين عنها وعلى رأسهم المقدم محمد حمادين (أبو رياض).