تفجير يستهدف مصفحة روسية شرق درعا.. واعتقالات واسعة عقب التفجير!
تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
تعرضت سيارة مصفحة تابعة للاحتلال الروسي، بعد عصر اليوم 12 تشرين الثاني، لتفجير بعبوة ناسفة كانت مركونة بجانب الطريق الواصل بين بلدتي “المسيفرة – السهوة” شرق درعا.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن الانفجار حصل في منطقة أمنيّة تتبع للمخابرات الجوية وعلى بعد مئات الأمتار من الحاجز الرباعي الذي تسيطر عليه أيضًا المخابرات الجوية المقرّبة من إيران، مشيرًا إلى أنّ المصفّحة المُستهدفة كانت عائدة من بلدة الكرك الشرقي التي شهدت مداهمات من قبل ميليشيات الفرقة الرابعة.
وأضاف المراسل أن المنطقة شهدت استنفارًا عسكريًا وأمنيًا واسعًا عقب عملية الاستهداف، إضافة إلى سماع إطلاق نار كثيف من قبل عناصر الشرطة العسكرية الروسية لعدم اقتراب المدنيين من مكان الانفجار، دون حدوث أي خسائر.
مصدر محلي قال لتجمع أحرار حوران إن عناصر من اللواء الثامن وقوات الأسد شنوا بعد عملية الاستهداف حملة اعتقالات استهدفت عدد من الشباب البدو الرحّل الذين يسكنون من عوائلهم في خيام بالقرب من مكان الانفجار، ثم أطلقوا سراحهم جميعاً.
فيما اتهم ناشطون بدرعا المخابرات الجوية باستهداف المصفحة الروسية بسبب دور الروس في منع قوات الأسد من اقتحام الكرك الشرقي، وبالإضافة إلى قرب مكان الاستهداف لأكبر حاجز تسيطر عليه المخابرات الجوية في المنطقة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى ساعة إعداد الخبر، في ظل تزايد العمليات الأمنية والهجومية التي تطال قوات الأسد ومقراتها في مناطق متفرّقة من محافظة درعا من قبل مجهولين.
لم يكن هذا الاستهداف الأول من نوعه منذ اتفاق التسوية، إذ سبق أن استهدفت عبوة ناسفة دورية روسية خلال عبورها الطريق الواصل بين مدينة بصرى الشام وبلدة السهوة في 14 تموز 2019 دون أن تتسبب بخسائر في صفوف الجنود الروس.