العبوات الناسفة تخطف أبناء حوران دون حسيب أو رقيب
درعا : الإثنين / 21 آب 2017
تحرير قداح – تجمع أحرار حوران
قضى ثلاثة مدنيين بينهم طفل اليوم الاثنين 21 أغسطس جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة كانت تقلّهم على الطريق الواصل بين بلدتي الكرك الشرقي – رخم بريف درعا الشرقي.حيث قتل الناشط الإعلامي “أسامة ناصر الزعبي” مدير مكتب الهيئة السورية للإعلام بريف درعا الشرقي، برفقة أخيه وابن أخيه جراء انفجار العبوة الناسفة.
والزعبي من مواليد 1987 من بلدة المليحة الشرقية، انخرط في العمل الثوري مبكراً، وغطّى الكثير من المعارك والأحداث الميدانية، والقصص الإنسانية في الجنوب السوري.
ويُعتبر طريق الكرك الشرقي – رخم أحد أخطر الطرق بريف درعا، حيث أطلق عليه ناشطون اسم “طريق الموت” لكثرة حوادث الاغتيالات بواسطة العبوات الناسفة التي وقعت عليه.
ويعود سبب ذلك إلى أن الطريق يطل على مناطق تمركز قوات الأسد والمليشيات المساندة له في مطار الثعلة بمحافظة السويداء، والتي لا تبعد عن الطريق المستهدف سوى 500 متر فقط، الأمر الذي يمكّن قوات الأسد من التسلل وزرع العبوات ومن ثمّ تفجيرها بسهولة.
من جهته قال الشيخ عصمت العبسي رئيس محكمة دار العدل في حوران لـ “تجمع أحرار حوران” : “أخذنا قراراً سابقاً بخصوص جميع حالات الاستهداف وزرع العبوات على هذه الطرق، بأنه يجب تسيير دوريات ووضع حواجز والقيام بإجراءات أمنية أكثر، لكن استجابة الفصائل تكون آنيّة عند حدوث المشكلة، وبعد انتهائها تعود الفصائل كما كانت، يعني (عادت حليمة لعادتها القديمة)”.
وكان أربعة عناصر من الجيش الحر من بينهم الإعلامي “حيان فادي العماري” من بلدة نامر مواليد 1995 قد استشهدوا في الثامن عشر من الشهر الجاري نتيجة لانفجار عبوة ناسفة على طريق الغارية الشرقية – الصورة بريف درعا الشرقي بطريقة مشابهة.
ووثق مكتب توثيق الشهداء في تجمع أحرار حوران 8 حالات بينهم طفل قضوا جراء العبوات الناسفة في محافظة درعا منذ مطلع الشهر الحالي.