تنديد شعبي بإعلان الائتلاف السوري “مفوضية انتخابات”
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
أثار قرار صدر، أمس الجمعة 20 تشرين الثاني، عن الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية، يقضي بتشكيل ما يسمى “المفوضية العليا للانتخابات” موجة استنكار وانتقادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل نشطاء وتكتلات ثورية ومجتمعية وحقوقية، معتبرين أنّ القرار هو خدمة لانتخابات النظام وإسقاط لقرارات جنيف1.
قرار الائتلاف بتشكيل “المفوضية” جاء – حسب البيان – كخطوة تحضيرية للانتخابات الرئاسية السورية المقبلة، على أن تكلف المفوضية بتأمين البيئة الآمنة والمحايدة لإجراء العملية تحت إشراف الأمم المتحدة ووفقاً لمقتضيات بيان جنيف رقم 1 والقرار الدولي رقم 2254.
تشكيل “المفوضية” فتح باب جدل كبير بين أوساط المعارضين السوريين والذين اعتبروا أن هذا القرار هو خطوة تصب بمصلحة نظام الأسد، كونه يقوم بتحويل أهداف الثورة السورية من المطالبة بإسقاط النظام والمطالبة بالكرامة والحرية إلى الصراع من أجل السلطة، ولكن أعضاء الائتلاف اعتبروا هذا القرار خطوة لتحرك استباقي واستعداد لأي طارئ والضغط في سبيل السير نحو الانتخابات.
وبهذا الخصوص دعا ناشطون وممثلو الحراك السلمي المدني في الشمال السوري إلى الخروج بمظاهرات في المناطق المحررة تحت اسم “الائتلاف لا يمثلني” تعبيرًا عن رفض الأهالي لهذه الخطوة.
فيما أصدر التجمع الوطني للتحرير والبناء بيانًا استنكر فيه قرار الائتلاف بتشكيل المفوضية، والذي اعتبر أن نتائج القرار ستكون كارثية في مقدمتها فوز بشار الأسد في هذه الانتخابات وشرعنة النظام وتبرئته من جرائم الحرب التي ارتكبها بحق أبناء الشعب السوري.
ودعا التجمع الوطني إلى التمسك بالقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وبيان جنيف، التي تنص على تشكيل هيئة حكم انتقالي للبدء بالحل السياسي.