بعد عامين من اعتقاله.. النظام يسلم جثة شرطي منشق لذويه في ريف درعا
تجمع أحرار حوران – أبو محمود الحوراني
سلّمت قوات الأسد، جثة الشاب المعتقل معاذ عطا الرحال الصمادي لذويه في بلدة صماد بريف درعا الشرقي، أمس السبت 21 تشرين الثاني، بعد أن أمضى عامين في المعتقلات.
والصمادي، شرطي منشق عن قوات الأسد، أجرى التسوية لدى فرع الأمن السياسي بموجب العفو الرئاسي الذي يقضي بعفو عام عن المنشقين، لتقتاده قوات الأسد إلى الأفرع الأمنية في العاصمة دمشق ثم إلى سجن صيدنايا العسكري، بحسب مصدر مقرّب من الصمادي لتجمع أحرار حوران.
وأشار المصدر إلى أنّ قوات الأسد تواصلت مع ذوي الصمادي وطالبت بالحضور لتسلّم جثته، ليقوم ذويه بتسلّمها ودفنها يوم أمس في مقبرة بلدة صماد، حيث تظهر على الجثة آثار تعذيب واضحة دون وجود أي طلقات نارية على جسده.
وقلّما تقوم قوات الأسد بتسليم جثث معتقلين لذويهم بدرعا، قضوا في سجونها تحت التعذيب، إذ تكتفي عادةً بإبلاغ ذوي الضحية بوفاتها مع إعطائهم شهادة وفاة تُبيّن تاريخ الوفاة وبعض المعلومات الشخصية الخاصّة بالضحيّة، دون تبيان سبب الوفاة الحقيقي.
ووثق تجمع أحرار حوران في تقرير الانتهاكات لشهر تشرين الأول الفائت استشهاد شخصين تحت التعذيب في سجون النظام اعتُقلا بعد عقد التسوية وهما من المنشقين السابقين.
وكان النظام قد أبلغ في 26 شباط الماضي، ذوي أربعة شبان منشقين بينهم ناشط إعلامي من بلدة غباغب بوفاتهم بعد اعتقال لأكثر من عام في سجونه بدمشق.
