بتكلفة تتخطى المليار ليرة سورية.. إعادة إعمار مشفى في بلدة الغارية الشرقية
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
بدأت جهات شعبية محلية من بلدة الغارية الشرقية في ريف درعا الشرقي منذ أيام بعمليات إعادة إعمار مشفى الإحسان في البلدة، والتي تخطت تكلفة إعادة إعماره أكثر من مليار ليرة سورية، وذلك عقب تدميره بشكل كامل في 27 حزيران/يونيو 2018.
وقال مصدر محلي من بلدة الغارية الشرقية في حوار مع تجمع أحرار حوران إنه “بجهود من أبناء البلدة انطلقت ورشات العمل منذ عدة أيام لإعادة إعمار مشفى الإحسان الخيري فيها، والذي دمر نتيجة استهدافه من قبل طائرات الاحتلال الروسي في حملته الأخيرة على محافظة درعا عام 2018، ونهبه من قبل جيش النظام عقب دخول البلدة”.
وأضاف المصدر أن “تكلفة إعادة الإعمار تتخطى المليار ليرة سورية وذلك نتيجة لحجم الدمار الذي تعرضت له المشفى، وتشمل فرش الموقع بطبقة مواد مقلعية و الاسمنت المسلح، والسراميك والغرانيت واللوحات الكهربائية، إضافة إلى كافة الأعمال اللازمة لإعادة إعمارها متضمنةً جميع المجالات”.
وجاءت عمليات الإعمار بعد عجز النظام عن إعمار المشفى، وإعادتها إلى الخدمة، مما استدعى أهالي البلدة ومغتربيها إلى جمع المبلغ اللازم لذلك، نتيجة للحاجة الملحة لوجود مشفى في البلدة وخصوصاً عقب انتشار فيروس كورونا بشكل واسع في محافظة درعا، وفقدان السيطرة عليه إلى حد كبير فيها، وذلك وفق ما صرّح المصدر.
اقرأ أيضًا.. واقع خدمي سيء و 80 مليون حجم تبرعات مغتربي خربة غزالة للمواجهة..!
اقرأ أيضًا.. فشل النظام بتوفير الخدمات لأهالي درعا وإخلاله بوعوده يدفعهم لـ”مبادرات شعبية” لتحصيلها
وعدَّت مشفى الإحسان في بلدة الغارية الشرقية من أوائل المشافي وأهمها والتي قدمت الخدمات للمرضى والمصابين خلال استهداف النظام لقرى وبلدات درعا منذ اندلاع شرارة الثورة في المحافظة، وكان يستقبل يومياً قرابة الـ 300 مراجع مابين مريض وجريح.
وقدمت مشفى الإحسان قبيل استهدافها عشرات الخدمات للمرضى بجانب العمليات الجراحية الكبيرة التي كانت تجريها للمصابين وشملت خدمات في العيادات العصبية، والعظمية والسنية والقلبية والنسائية، وحويت أيضاً على قسم لمركز سيما الصحي والذي كان يستهدف مصابي الحرب الذين بُترت أطرافهم، من خلال تركيب أطراف صناعية لهم.
واضطرت قرى وبلدات محافظة درعا إلى جمع التبرعات من مغتربيها لإعادة ترميم المرافق الحيوية فيها كالمشافي والمدارس وآبار المياه والمساجد، وذلك بعد عجز النظام وتهميشه لها، إضافة إلى إهماله في متابعة الأمور الخدمية فيها.