وفيات جديدة في درعا.. والمدارس بؤرة لتفشي الكورونا
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
توفي عشرات المواطنين في محافظة درعا عقب إصابتهم بفايروس كورونا الذي انتشر مؤخرًا بشكل كبير داخل المحافظة دون رقيب ولا حسيب للوضع الصحي التي يمر به المواطنين فيها، في حين تعد المدارس فيها من أكبر الأماكن الموبوءة وأهم بؤر انتشار الوباء في قرى وأرياف درعا.
ووصل عدد الوفيات التي أُعلن عنها في قرى متفرقة من درعا إلى 21 حالة وفاة في آخر 48 ساعة، إضافة إلى مئات الإصابات في ظل غياب الوعي لدى المواطنين واستهتارهم الذي بات جليًا من خلال الانتشار السريع للوباء وتوسع رقعته بشكل يومي داخل المنطقة، دون تدخل من مؤسسات النظام الصحية التي تثبتت عجزها مع ازدياد حدة الفايروس.
شاهد أيضًا.. أهالي حوران لوحدهم في مواجهة كورونا..!
اقرأ أيضًا.. مبادرات محليّة للتصدي لكورونا في درعا
وصرّح مصدر طبي من محافظة درعا فضل عدم الكشف عن هويته، لتجمع أحرار حوران أن “15 حالة وفاة شهدتها بلدة قرفا، و4 وفيات جديدة في بلدة الكرك الشرقي، إضافة إلى حالة وفاة واحدة لكل من درعا البلد، وبلدة معربة، إضافة إلى مئات الإصابات التي تتزايد بشكل يومي”.
ورجّح المصدر أن “أعداد الوفيات قابلة للزيادة بنسبة عالية، نظراً لوجود أعداد من المصابين في حالة خطرة جداً، وتعيش على التنفس الاصطناعي، دون وجود إمكانية لانعاش جميع المصابين سواء في المشافي أو في المنازل، وعدم القدرة على تأمين الأوكسجين للجميع”.
وتعاني المنطقة من تكتم المواطنين وعدم إفصاحهم عن سبب وفاة ذويهم مما يشكل مشكلة كبيرة وخطراً على جميع المواطنين في ذات المنطقة في ظل عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي والإصرار على إقامة دواوين العزاء للأشخاص المتوفين بالوباء، وذلك بسبب قلة الوعي لديهم وغياب المؤسسات الطبية التي من واجبها رفع الوعي والثقة لدى المواطنين، وفق ما أفاد المصدر.
ونوّه المصدر أن “عشرات المدارس في المحافظة هي من أكبر بؤر تفشي الفايروس وأهمها، حيث جرى مسحات عشوائية في مدارس متفقرة من درعا، وتبيّن أن طلاب من أغلب المدارس مصابين في هذا الوباء، مما يؤكد احتمالية انتشاره لدى جميع السكان، لأن المدارس تحوي على أكبر تجمع للأشخاص في نطاق ضيق”.
وشدد المصدر على ضرورة إغلاق المدارس، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، وإيقاف حفلات الأعراس ودواوين العزاء، ووضع حد للاستهتار وذلك للحد من انتشار الوباء مشيراً أن على المؤسسات الصحية أن تقوم بدورها وعدم التغاضي عن الوباء والعدول عن فكرة مناعة القطيع التي وجدتها من أسهل الحلول وأقلها تكلفة.
ولم يستطع تجمع أحرار حوران الوصول إلى إحصائيات دقيقة لأعداد الوفيات بهذا الوباء، نظرًا إلى عدم إعلان جميع حالات الوفاة في المحافظة إضافةً إلى تغيير أسباب حالات الوفاة وعدم الإفصاح عن السبب الرئيس للوفاة من قبل بعض المشافي وبعض المواطنين فيها.
ويستمر المكتب الإعلامي لوزارة الصحة في نظام الأسد بنشر إحصائيات بعيدة عن الواقع في محافظة درعا مما يؤكد على عجز الإمكانيات لديهم في ظل سياسة الكتمان التي يطبقونها على الاحصائيات في شتى المحافظات السورية، حيث وثق المكتب الإعلامي للوزارة 5 حالات وفاة و14 إصابة خلال يومين في محافظة درعا.