تقاريرتقارير ميدانية

مركز لعلاج “الإدمان” في درعا “خطوة أولى لإنقاذ أبنائنا”

درعا : الجمعة / 4 آب 2017
سيرين الحوراني – تجمع أحرار حوران

أغرقت ميلشيا حزب الله اللبناني والميلشيات الشيعية الإيرانية والعراقية إلى جانب النظام السوري المناطق المحررة في محافظة درعا بالمواد المخدرة، حيث جلبت هذه “الآفة” من غيران وجنوب لبنان. 

وعمل شركاء النظام من تلك الميلشيات على زيادة انتشارها بشكل كبير خلال الثورة في المناطق المحررة، لتستهدف فئة الشباب في المجتمع، ما دفع لإنشاء مركز لمعالجة الإدمان في محافظة درعا، كخطوة أولى للتخلص من هذه الآفة و القضاء عليها. 

وقال محمد طه مدير مركز الإدمان في مشفى الطيبة بريف درعا لتجمع أحرار حوران : أنه “مع انطلاق الثورة السورية وجد النظام السوري أن المخدرات ورقة رابحة بيده ليشيع الفوضى في صفوف الثوار في المناطق المحررة”. 

وأضاف طه :”قام النظام بإيصالها إلى هذه المناطق عبر أتباعه فيها، والذين قاموا بدورهم بالترويج لها مما لفت أنظار بعض المهتمين من المكونات الثورية الحريصة على تماسك المجتمع إلى خطورتها وتفشيها”. 

وتابع طه : “توصلنا إلى وجوب افتتاح مركز لمعالجة الإدمان من المخدرات في بلدة الطيبة بمحافظة درعا” وبدا العمل في المركز بنواة بسيطة وإمكانيات محدودة، دون أي جهة داعمة، “وهناك بعض المكونات الثورية التي تبدي استعدادها لإمكانية دعم المركز” وفق ما قال طه. 

ويضم المركز قسم خاص للرجال ويستقبل الحالات المتوسطة و السهلة، ويطمح المركز لتأمين سبل علاج للحالات المعقدة والخطرة. ويتبع المركز لمشفى الطيبة، ويشرف عليه طبيب وممرضان ومسعفان واثنان من الحراس، ووضعت أقسام المشفى من مخبر وأشعة وعيادة حيوية في خدمة زوار المركز مجاناً بحسب ما أكد طه. 

وأضاف طه أنه من الممكن أن يستوعب المركز من 15 إلى 20 زائر فقط حتى الآن ،فالمشروع في بدايته ونطمح لتوسيعه إلى عدة غرف، بالإضافة إلى إنشاء قسم خاص بالنساء وزيادة الكادر الطبي، فضلاً عن مرشد اجتماعي ومرشد نفسي ومكان مهيأ ومجهز بحديقة مسورة مع مكتب ومطبخ ليصبح المكان بأفضل إمكانياته لاستيعاب أكبر عدد من الزوار فضلاً عن إيجاد حملات توعية خاصة بالزوار و الأهل. 

وأكد طه أن “المركز يلقى ترحيب وقبول من الجميع ويمكننا إذا تظافرت الجهود من المختصين أن نقوم باستقبال حالات أكثر من حوران كافة و على مساحة أوسع وخاصة الحالات الخطرة”.

وختم طه “نهيب بأهل حوران كافة أن تتظافر جهودهم لدعم هذا المركز الفريد من نوعه والوحيد في المنطقة الجنوبية لحماية أبناء شعبنا من هذه الآفة الخطيرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى