بالأكاذيب.. صفحات موالية للنظام تجيّش إعلاميًا ضد محافظة درعا
تجمع أحرار حوران – أبو محمود الحوراني
تداولت صفحات موالية لنظام الأسد خبر مقتل أربعة عناصر من قوات الأسد على أطراف بلدة المزيريب في الريف الغربي لمحافظة درعا، وزعمت الصفحات الموالية أنّ كمينًا حدث للعناصر إثر تمركزهم قرب المزيريب.
وقال صفحة “شبكة أخبار حمص الأسد” اليوم السبت 23 كانون الثاني، إن المقاتل في صفوف النظام، علي هلال قاتول، قُتل ومعه 3 آخرين إثر استهدافهم بالرصاص على أطراف بلدة المزيريب، وسردت الحادثة على صفحتها عبر فيسبوك.
إلّا أنه وبعد متابعة تجمع أحرار حوران من خلال البحث عبر المصادر المفتوحة تبيّن أن المنشور مشابه لمنشور آخر على صفحة “الساحل لحظة بلحظة” الذي نُشر بتاريخ 9 أيّار/مايو 2020 إباّن حملة ميليشيات الفرقة الرابعة واستقدامها التعزيزات العسكرية على الريف الغربي لدرعا إثر حادثة مقتل تسعة من عناصر شرطة النظام بعد اختطافهم من قبل “محمد طارق الصبيحي” ومجموعته.
ويشير التجمّع إلى أن العنصر “علي قاتول” قُتل بتاريخ 28 تشرين الأول 2013 إثر المعارك بين قوات الأسد والثوار في محافظة درعا، وأنّ قاتول ينحدر من قرية عنبورة في مصياف بريف حماه.
ويلحظ التجمّع أنّ هذا المنشور يتم تداوله في كل مرّة تدفع ميليشيات الفرقة الرابعة تعزيزاتها العسكرية إلى المنطقة الغربية بدرعا وتتذرع بذلك لزيادة القبضة الأمنية على الأهالي في المنطقة، حيث يندرج ذلك في سياق التجييش الإعلامي المستمر ضد أهالي درعا.
اقرأ أيضًا.. مقرّب من آل الأسد يدعو لإبادة أهالي درعا
اقرأ أيضًا.. تقرير حقوقي: حصاد الموت في درعا 2020
أمّا بما يخص حادثة “محمد طارق الصبيحي” فهي تعود إلى الرابع من أيّار 2020 حيث أقدم “الصبيحي” على خطف 9 من عناصر ناحية بلدة المزيريب على خلفية اعتقال ابنه شجاع الصبيحي وصهره من قبل حاجز المخابرات الجوية في بلدة تسيل غربي درعا.
ومن خلال تواصل الصبيحي مع قوات الأسد الذين أرسلوا صورة لابنه شجاع وصهره وهما مقتولين وجثثهما مرميّة على طريق “داعل – إبطع” في ريف درعا الأوسط، ليقوم الصبيحي بعد ذلك بقتل عناصر الشرطة التسعة على الفور، كرد فعلٍ على مقتل ابنه وصهره.
وسبق أن اتهمت صفحات موالية لنظام الأسد أهالي درعا بقتل ثائر حسن العلي، من مرتبات الشرطة فرع المرور، من ريف مصياف، ليتبيّن فيما بعد أنه توفي بحادث سير أثناء قيادته لدراجة نارية.
اقرأ المزيد.. مات بحادث سير واتهموا أهالي درعا بقتله!
