“المصرف المركزي” يطرح ورقة نقدية من فئة 5000 ليرة سورية
تجمع أحرار حوران – محمد عساكره
أعلن مصرف سوريا المركزي اليوم الأحد 24 كانون الثاني، عن طرح ورقة نقدية جديدة من فئة 5000 ليرة سورية، والواجب تداولها ابتداءاً من 24 الشهر الجاري، في محاولة منه لتدارك الانهيارات المتوالية لقيمة الليرة السورية وفقدانها لقيمتها الشرائية في الأسواق المحلية.
وأعلن “المركزي” في خبر صحفي نشره على موقعه في فيسبوك عن طرحه لورقة نقدية من فئة 5000 ليرة سورية وذلك انطلاقاً من دوره بمتابعة السوق وتأمين احتياجاته من كافة فئات الأوراق النقدية وبناءً على دراسات قام بها سابقاً ووضعه للخطة الكفيلة لتأمين احتياجات التداول النقدي من كافة الفئات.
وعزا المصرف هذه الخطوة “لحاجة الأسواق لطرح فئة نقدية أكبر من الفئات الحالية المتداولة ذات قيمة تتناسب مع احتياجات التداول النقدي، ولتلبية توقعات احتياجات التداول من الأوراق النقدية وذلك لتسهيل المعاملات النقدية وتخفيض تكاليفها”.
وأسهب “المركزي” في ذكر الأسباب بأنها “لمواجهة التضخيم وارتفاع الأسعار خلال سنوات الحرب والحصار والحصار الجائر على بلدنا الحبيبة والتخلص التدريجي من الأوراق النقدية التالفة لاسيما وأن الاهتراء تزايد خلال الآونة الأخيرة”.
في حين رأى متابعون إنّ طرح ورقة نقدية جديدة من فئة 5000 ليرة هي علامة على انهيار قيمة الليرة السورية وإفلاس المصرف المركزي السوري وعجزه التام عن تلافي هذا الإفلاس الذي يتزايد يوم تلو الآخر في ظل حكم نظام الأسد وسياساته الخاطئة في إدارة الأمور المالية”.
وأثار طرح الورقة الجديدة مخاوف كبيرة لدى العامة من انهيار جديد لقيمة الليرة السورية وفقدانها المزيد من قيمتها مما يؤثر سلباً على أسعار احتياجاتهم من الأسواق المحلية في ظل ازدياد ظاهرة الفقر بين أوساطهم والتي ارتفعت بشكل كبير مع نهاية 2019.
وحملت الورقة النقدية على وجهها الأمامي جندي من ميليشيات أسد يؤدي التحية لعلم النظام الأسود والأحمر، في حين حمل وجهها الخلفي لوحة جدارية من معبد بعل شمين_الشمس مع العقاب وغصن الزيتون والتي تعود للقرن الثاني الميلادي.
والجدير بالذكر أن الورقة النقدية الجديدة من فئة 5000 ليرة سورية طبعت منذ عام 2019 وفق ما نشر المصرف المركزي.
وتبلغ قيمة الورقة النقدية الجديدة من فئة 5000 ليرة سورية 1.7 دولار أمريكي حيث وصل سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد في السوق السوداء إلى 2920 ليرة سورية في حين بلغ في المصرف المركزي السوري 1256 ليرة سورية للدولار الواحد.
وتزداد الأزمات المالية التي يعاتي منها نظام الأسد بشكل يومي وذلك نتيجة لسوء التخطيط الاقتصادي الذي أدى إلى انهيار الليرة السورية إضافة إلى العقوبات الاقتصادية التي استهدفت أشخاص ومنظومات من ضمنها مصرف سورية المركزي.