إلى أين وصلت مفاوضات غربي درعا.. أجواء معقدة مجددًا..!
النظام يتّهم المركزية بعصبة إخوان مسلمين..!
تجمع أحرار حوران – عامر الحوراني
تعقّدت الأجواء مجددًا في محافظة درعا جنوبي سوريا، بعد أن اتّهم اللواء في نظام الأسد حسام لوقا، اللجان المركزية بأنهم محسوبون على جماعة الإخوان المسلمين، وذلك ضمن اجتماع عقده ضباط الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد مع أعضاء حزب البعث من كافة مدن وبلدات حوران، يوم الثلاثاء 2 شباط الجاري.
فيما جرى تزامنًا مع ذلك اجتماعًا بين ضابط روسي ووفد من اللجان المركزية عن محافظة درعا، في مدينة ازرع شمال درعا، لأجل التباحث بخصوص تهدئة الأوضاع غربي درعا ومنع الهجوم العسكري على مدينة طفس والمنطقة المحيطة بها كما يلوّح نظام الأسد.
وأفاد عضو من اللجنة المركزية لتجمع أحرار حوران، إنّ اللجان المركزية رفضت دعوة ضباط النظام لاجتماع تفاوضي بخصوص ريف درعا الغربي، وذلك عقب اتّهام اللواء حسام لوقا للجنة درعا المركزية بأنهم يتبعون لجماعة الإخوان المسلمين وذلك في اجتماع مع أكثر من 400 عضو في حزب البعث ومتعاونين مع النظام من كافة مناطق المحافظة في محاولة من جانب النظام لتجييش المجتمع المحلي ضد اللجان المركزية، وشرعنة الحملة العسكرية على المنطقة الغربية منها.
وقال لوقا في كلمة أمام الحضور “نحن ذاهبون لاستئصال الإرهابيين في المنطقة الغربية التي يوجد فيها أجهزة استخبارات خارجية”، موجّهاً اتهامات لأعضاء اللجان المركزية بتبعيتهم لإسرائيل وتعاملهم مع من وصفهم بقطاع الطرق.
وبينما رفضت اللجنة المركزية دعوة ضباط النظام لاجتماع جديد، تبقى المفاوضات معلّقة على نقطة الخلاف الوحيدة بين الطرفين وهي بند تهجير أي شخص من أبناء المحافظة نحو الشمال السوري، في حين حُلّ الجدل عن كافة شروط النظام الأخرى كطلب ميليشيات الفرقة الرابعة بتفتيش بعض المزارع، وإعادة تفعيل ناحية الشرطة في طفس و 3 مقار حكومية كمبنى الزراعة والإسمنت في المدينة، بالإضافة لتسليم 4 قطع سلاح متوسط، عبارة عن “ماسورة هاون” و “مضاد طيران 14.5” و “قاذفين من نوع RPG”، ظهرت في الخلاف العشائري الذي حصل في مدينة طفس قبل شهر تقريبًا، دون تنفيذ أي مطلب حتى الآن.
اقرأ أيضًا.. من وراء استهدف قيادات “المركزية” بدرعا ؟
وتتألف لجنة درعا المركزية من وجهاء وقياديين سابقين في الجيش الحر، في المنطقة الغربية لمحافظة درعا، تشكّلت عقب سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا في تموز 2018، وتقوم على التفاوض بملفات تخص المنطقة مع الاحتلال الروسي ونظام الأسد.
وسبق أن تعرّض أعضاء اللجان المركزية لعمليات ومحاولات اغتيال، بعبوات ناسفة وبالرصاص المباشر، آخرهم القاضي السابق بمحكمة “دار العدل”، الشيخ محمود البنّات، الذي قضى بالرصاص المباشر أمام منزله في المزيريب في 21 من كانون الثاني.
https://youtu.be/DEVylfLXyTI