لحفظ ماء وجهه أمام مؤيديه.. نظام الأسد يُعلن سيطرته “الوهميّة” على مدينة طفس
تجمع أحرار حوران – عامر الحوراني
دخلت قوات عسكرية تتبع لنظام الأسد، ظهر اليوم الخميس 11 شباط/فبراير، إلى مدينة طفس غربي درعا، حيثُ تمركزت في مشفى طفس ومبنى المجلس البلدي في المنطقة، وذلك قبل أن يصل موكب ضبّاط من جيش الأسد واللجنة الأمنية المسؤولة عن المحافظة لداخل المدينة.
وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران أنّ عناصر جيش الأسد دخلوا صباحاً إلى مدينة طفس دون التنسيق مع اللجان المركزية فيها، فقام أبناء المدينة بطردهم، وبعد ذلك جرى التنسيق مع اللجان المركزية لدخول تلك القوات العسكرية مجددًا إلى المدينة، كما دخلت مع الفرقة الرابعة، الفرقة 15 مع عربات للشرطة العسكرية الروسية.
شاهد.. رتل لضباط نظام الأسد بمرافقة عربات روسية يدخلون مدينة طفس غربي درعا
وحضر من ضباط نظام الأسد، اللواء “علي محمود” قائد الفرقة الرابعة بدرعا، واللواء “حسام لوقا” رئيس اللجنة الأمنية بدرعا، واللواء “علي أسعد” قائد الفرقة 15، والعميد “لؤي العلي” رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية، واجتمعوا مع بعض الوجهاء وأعضاء من اللجنة المركزية في المدينة، وفقاً لمراسلنا.
وفي سياق التنسيق الذي جرى بين نظام الأسد واللجان المركزية في المنطقة، أفاد مُراسلنا بأنّ التنسيق جرى مع اللجان المركزية منذ يوم أمس الأربعاء، إذ اتصل ضباط نظام الأسد بأعضاء اللجان المركزية في المنطقة، وأخبروهم بضرورة إنهاء التوتر فيها خلال يوم الخميس، من خلال السماح لقواتهم بالدخول إليها وتصويرهم فيها.
وتأتي هذه الخطوة بعد ضغوط روسية على ضباط النظام بحسم أمور المنطقة الغربية لمحافظة درعا، وفق مصدر مقرّب من المركزية.
ومن جهة اُخرى، تساءل ناشطون في المنطقة الغربية، عن سبب حضور حسام لوقا، الاجتماع مع المركزية، وهو من اتهم سابقاً أعضاء المركزية بتبعيّتهم للإخوان المسلمين ووصفهم بقطاع الطرق، وذلك خلال اجتماع له مع أعضاء حزب البعث في الثاني من شباط الجاري، وهذا يُفسر الضغط الروسي على ضباط نظام الأسد لإنهاء التوتر القائم غرب درعا.
وأوضح مصدر مقرّب من المركزية لتجمع أحرار حوران أنه سيعاد تفعيل ناحية طفس، تنفيذاً لبنود الاتفاق الأخير بين اللجان المركزية وضباط النظام بخصوص حل التوتر في المنطقة، وإلغاء خيار الحل العسكري فيها، كما سيتم اليوم سحب كافة القوات العسكرية التي دخلت المدينة بعد إعادة تفعيل الدوائر الخدمية والحكومية فيها.
الجدير بالذكر أنّ اتفاقًا نهائيًا عقدته اللجان المركزية عن محافظة درعا مع ضباط النظام برعاية من الاحتلال الروسي، مطلع شباط الجاري، وهذا الاتفاق أنهى خيار الحل العسكري في المنطقة الغربية، وأوضحت اللجان المركزية من خلاله أنها غير معنيّة بتهجير المطلوبين نحو الشمال السوري، أو تسليمهم للنظام، إضافة لعدة بنود أخرى من بينها تسليم 4 قطع سلاح متوسطة، وإعادة تفعيل الدوائر الخدمية والحكومية في مدينة طفس، وهو ما سيجري تنفيذه ابتداءً من اليوم الخميس.