بينهم قائدين من درعا.. تعديلات مفاجئة في تكتل الفصائل ضمن “الائتلاف الوطني”
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
أكد عضو الهيئة السياسية في “الائتلاف الوطني” لقوى الثورة والمعارضة السورية، ياسر الفرحان، تعديلات ضمن تكتل الفصائل العسكرية وممثليها، شملت 5 عسكريين من بينهم بشار الزعبي، وراكان الخضير من محافظة درعا، والعقيد فاتح حسون، ومحمد رجب رشيد، والنقيب محمد الفضلي، وذلك خلال تصريح صحفي، اليوم الجمعة 26 من شباط.
في حين لم يوضح فرحان الأسباب التي دفعت “الائتلاف الوطني” لإجراء تلك التعديلات.
وفي هذا السياق، قال العقيد فاتح حسون خلال ندوة ثقافية سياسية، يوم أمس الخميس 25 شباط في مدينة أنطاكية، تحت رعاية المنتدى الاجتماعي السوري في هاتاي متحدثاً عن التعديلات، “أنّ الثورة السورية خرجت ضد تكريس السلطة، واستمرارها بيد أشخاص محددين، وأن العمل المؤسساتي يحتاج إلى تجديد الدماء، وترك المكان لمن يستطيع التقديم أكثر للصالح العام”.
وفي السياق ذاته، نشر العميد المنشق أحمد رحال في صفحته على “تويتر” أنّ هذه التعديلات لا تعني إقالتهم من الائتلاف كما أراد البعض تصوير الأمر، بل إنّ الائتلاف الوطني فصلهم من عضويته لعدم وجود فصائل تتبع لهم بعد ان انتسبوا للائتلاف باسم فصائل تبين انها غير موجودة وهم: المقدم فاتح حسون و بشار الزعبي و ركان الخضير ومحمد الفضلي ومحمد رجب رشيد”.
وشغل الزعبي منصب رئيس المكتب السياسي لفصيل “جيش الثورة” وقائد “لواء اليرموك” العامل في محافظة درعا جنوبي سوريا سابقًا، في حين شغل راكان الخضير رئيس “تجمع أحرار عشائر الجنوب السوري”.
ويتحمّل كلٌ من الزعبي والخضير جزء كبير من مسؤولية تسليم محافظة درعا لنظام الأسد وحلفائه، كونهم كانا متحكّمين باثنين من أكبر فصائل الجيش الحر فيها، ويمتلكون مخازن سلاح، وترسانة عسكرية لا يُستهان بها، ولم يستخدموها بالشكل الصحيح آنذاك.
وتسلّم فاتح الحسون عدة مناصب عسكرية، وعمل مساعدًا لرئيس هيئة الأركان في سوريا سابقًا، وتقلد رئاسة المجلس الثوري العسكري لمحافظة حمص، وشارك في تأسيس “حركة التحرير الوطنية”.
أمّا العميد محمد رجب رشيد، شغل منصب القائد العام لقوات “البيشمركة” في سوريا، بينما استلم محمد الفضلي منصب الممثل السياسي لقوات الشهيد أحمد العبدو.